أكدت حكومة أبوظبي التزامها الراسخ بالتطوير والابتكار خلال مشاركتها في معرض جيتكس جلوبال 2023، حيث كشفت عن مبادرتين رائدتين هما: نظام تنبيه السائقين في حالات الطوارئ، الذي قدمته القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بينما قدم جهاز أبوظبي للمحاسبة منصة “راصد”، ويؤكد كلا المشروعين اهتمام الحكومة بتوفير الحلول الذكية وإعادة إرساء معايير الحوكمة وإثراء حياة المواطنين والمقيمين في الإمارة.
ويعمل نظام تنبيه السائقين المتطور عند حالات الطوارئ في جميع الطرق السريعة الرئيسية في إمارة أبوظبي، ويؤكد هذا النظام الجهود الاستراتيجية التي تبذلها حكومة أبوظبي متمثلةً بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي لتعزيز أمن الطرق.
ويلعب النظام دوراً حيوياً في تعزيز السلامة والأمن على الطرق من خلال التكامل السلس مع نظام “المدينة الآمنة” الذي يقدم حلولاً شاملة لإدارة الأزمات والاختناقات المرورية.
وقال اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي: “إن نظام تنبيه السائقين في حالات الطوارئ يعد خطوةً مهمة في سعينا لضمان أمن ورفاهية المواطنين والمقيمين والزوار، إذ طالما كان التزامنا بتوفير السلامة على الطرق حتمي. ومن هذا المنطلق، فإن هذه المبادرة تعد قفزةً هائلة نحو تحقيق هدفنا بضمان السلامة على طرقاتنا، وأن تكون كل رحلة على طرقات أبوظبي السريعة آمنة لجميع مستخدمي الطريق.
علاوة على ذلك، فقد أُطلقت منصة “راصد” وهي منصة تحليلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي بهدف مراقبة وإدارة تحليلات البيانات المرجعية المرتبطة بالتدقيق المالي في الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.
وذكر جهاز أبوظبي للمحاسبة، أن المنصة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي قادرة على تحديد أكثر من 200 قاعدة لرصد المخالفات المتعلقة بالتدقيق المالي في أكثر من 80 جهة ومؤسسة. وتوفر المنصة أكثر من 20 لوحة معلومات لتصور البيانات وتحليلها، ما يتيح اتخاذ قرارات مناسبة لحلها.
كما تتميز المنصة الرائدة في نظام الإفصاح المالي المتقدم بتوسيع نطاق تحليلات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، وإدماج مصادر البيانات الخارجية.
ومن أهم سمات منصة “راصد”، قدرتها على تحديد وتنبيه المستخدمين على الفور في حال وجود تضارب محتمل في المصالح بين الشركات المتقدمة بالمناقصات والموردين وأصحاب المصلحة الداخليين، ما يضمن مبدأ تكافؤ الفرص والحوكمة الأخلاقية.
وقد ضمّ جناح حكومة أبوظبي أكثر من 30 جهة حكومية، وقدمت هذه الجهات العديد من المشاريع والمبادرات والبرامج لتحسين مستوى الخدمات ونوعية الحياة في الإمارة، التي سلطت الضوء على الجهود التي تبذلها الحكومة لدفع التحول الرقمي في العديد من المجالات، بما يشمل: الاتصالات والسلامة والحماية وتحليل البيانات.
ومن المشاريع الأخرى الرائدة، أطلق مركز الإحصاء – أبوظبي، التابع لدائرة التمكين الحكومي، مشروع “إطلاق إمكانات البيانات لتحقيق المصلحة العامة”، ويطمح هذا المشروع إلى تحديد وتخطيط وتنفيذ سلسلة من المبادرات الساعية لتعزيز استيفاء البيانات واستخدامها وتحليلها، مدعوماً بوحدات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتبسيط الجهود الحكومية، مما يؤثر بشكل إيجابي على تكلفة وكفاءة الخدمات عبر مختلف الهيئات والجهات، وخاصة في عمليات التخطيط وتطوير السياسات.
كما استعرضت هيئة أبوظبي للدفاع المدني نظام التدريب المنهجي «T-Sat» الذي يتيح نماذج احترافية موحدة لإنشاء التقارير المعتمدة.
وأطلقت الهيئة أيضاً منصة “حماية” الرقمية، التي ستمكن الهيئة من توثيق إجراءات السلامة والحماية للمنشآت والمباني من خلال ربط وتكامل الأنظمة الحكومية إلكترونياً، ما يعزز تجربة المتعاملين.
من جهتها، قدمت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مختبر ميتافيرس “المترجم العالمي”، وهو نظام يعتمد على الذكاء الاصطناعي، طُور بواسطة مركز ميتافيرس الذي يمكنه تخيّل وإنشاء أي نوع من المحتوى لتسهيل الاتصال والترفيه والتعليم باستخدام الجيل التالي من التقنيات الحديثة المتطورة.
وفي مجال الاتصالات أيضاً، كشفت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن تأسيس مركز الاتصال الرقمي لأصحاب الهمم من الصم، الذي سيوفر خدمة تحديد الموقع الجغرافي وإمكانية إجراء الاتصالات الطارئة للحصول على المساعدة الفورية ومكالمات الفيديو في أي وقت لتقديم المساعدة والدعم.
وتسعى حكومة أبوظبي من خلال مشاركتها للعام الثاني عشر على التوالي في هذا الحدث العالمي، إلى تأكيد التزامها بترسيخ مكانة إمارة أبوظبي الريادية في مجال التحول الرقمي الحكومي، بناءً على النجاح الباهر الذي حققته في الدورات السابقة.