تتجه شركة سامسونج لإطلاق رقاقة خاصة بالذكاء الاصطناعي، باسم Mach-1، في بداية عام 2025، وذلك وفقًا لما أعلنته الشركة خلال اجتماعها السنوي الخامس والخمسين للمساهمين، بحسب تقرير صحيفة Sedaily.
وهذه الخطوة ستضع سامسونج في منافسة مع شركات مثل إنفيديا، مع أن الشركة الكورية الجنوبية ليس لديها خطط على الأقل لمنافسة حلول الذكاء الاصطناعي الفائقة التطور من إنفيديا، مثل وحدة معالجة الرسوم H100 و B100 و B200.
وتعد رقاقة Mach-1 من سامسونج مخصصة لاستدلال الذكاء الاصطناعي ومزودة بذاكرة LPDDR، مما يجعلها مناسبة لتطبيقات الحوسبة الطرفية (edge computing).
وتزعم التقارير أن رقاقة Mach-1 تمتلك خاصية فريدة تقلل من متطلبات عرض النطاق الترددي للذاكرة الخاصة بالاستدلال لتصل إلى قرابة 0.125 مرة مقارنة بالتصميمات الحالية.
وذكر كاي هيون كيونج، رئيس قسم حلول أجهزة سامسونج، أن تصميم الرقاقة قد اجتاز المصادقة التكنولوجية في مصفوفة البوابات المنطقية القابلة للبرمجة (FPGA) وأن اللمسات الأخيرة على رقاقة (SoC) ستنتهي قريبًا.
وأكد كيونج أن الرقاقة ستكون جاهزة بحلول نهاية العام، مما يمهد الطريق لإطلاق نظام الذكاء الاصطناعي الذي يعمل برقاقة Mach-1 في وقت مبكر.
ولا تهدف رقاقة Mach-1 من سامسونج إلى منافسة معالجات الذكاء الاصطناعي العالية الأداء مثل AWS Trainium أو إنفيديا H100، ولكنها بالتأكيد ستنافس حلول الاستدلال الأخرى، ومنها AWS Inferentia.
ومن المحتمل جدًا أن توجه سامسونج رقاقة الذكاء الاصطناعي Mach-1 في المقام الأول نحو تطبيقات الحافة التي تتطلب استهلاكًا منخفضًا للطاقة وأبعادًا ضئيلة وتكاليف متدنية.
ووفقًا لكيونج، لا تركز سامسونج فقط على تطوير رقاقة Mach-1، إذ أنشأت مختبرًا في وادي السليكون مخصصًا لأبحاث الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مما يشير إلى أن سامسونج تريد أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في مستقبل تقنية الذكاء الاصطناعي. وتهدف مهمة المختبر إلى إنشاء أنواع جديدة من المعالجات والذواكر التي تلبي متطلبات معالجة أنظمة الذكاء الاصطناعي العام.