تحدثنا في مقالة سابقة عن الأسباب التي أدت لتأجيل لعبة التصويب التنافسية XDefiant والتخبط الذي تعيش فيه اللعبة دون أهداف واضحة من خلال اعتمادنا على مصادر الصحفي المطلع “توم هندرسون” نظرًا لتاريخه ومصداقيته الكبيرة.. ولمعرفة المزيد حول الموضوع اضغط هنا.
عاد إلينا من جديد الصحفي “هندرسون” بمعلومات أكثر وضوحًا تتعلق بمستقبل هذه اللعبة الطموحة التي أصبحت تواجه مصيرًا مجهولًا، حيث كشف تقارير جديدة عن بيئة عمل سامة داخل شركة Ubisoft التي تعيق تطوير لعبة إطلاق النار XDefiant.
“فرقة الصبيان”
التقرير يلقى باللوم على مجموعة من المدراء والمديرين التنفيذيين يطلق عليهم اسم “نادي الصبيان” أو “The Boys Club” وهو مصطلح داخلي أصبح يستخدم بين عدد من الموظفين، أطلق على مجموعة من المدراء والمديرين التنفيذيين داخل الشركة حيث يقال أنهم مسؤولون عن خلق بيئة العمل السامة التي تعيق تطوير لعبة XDefiant.
التقارير الجديدة التي شاركها الصحفي، تشير الى أن سلوكهم السيئ وافتقارهم لأخلاقيات العمل أدى إلى تأخيرات متكررة في إطلاق اللعبة، وفرض ساعات عمل إضافية مرهقة على المطورين، وخلق بيئة عمل سامة أدت إلى مغادرة العديد من الموهوبين، حيث أصبحت اللعبة تواجه ضبابية ومصيرًا مجهولًا، ويأمل الكثيرون أن تتمكن Ubisoft من معالجة هذه المشكلات وإعادة المشروع إلى مساره الصحيح.
بدأ “نادي الصبيان” كما زعمت التقارير كمجموعة صغيرة من الموظفين الكبار تسببت في احداض اضطراب ومشاكل في عملية التطوير، ولكن بمرور الوقت تحولت إلى مجموعة أكبر تضم ذكورًا وإناثًا، وطغت عليهم سلوكيات إدارية غير فعالة وتعجرف تجاه المطورين، حيث كانوا سببًا في العديد من المشاكل منها:
- تفويت المواعيد النهائية بشكل متكرر.
- فرض ساعات عمل إضافية مرهقة على المطورين.
- خلق بيئة عمل سامة بسبب سوء المعاملة.
- مغادرة العديد من المطورين الموهوبين المشروع.
المصدر أشار بشكل متكرر بأن المشكلة الأساسية هي مع هذا النادي، وعجزهم في إعطاء المطورين التوجيهات المناسبة، وافتقارهم لأخلاقيات العمل السليمة وسلوكهم السيئ الذي يطغى عليه التعالي والغرور، وعلى سبيل المثال، فإن أحد المصادر إدعى أن أحد الأعضاء ليس لديه خبرة في التصميم أو إدارة الموظفين، ومع ذلك حصل على صلاحيات إدارية بسبب علاقاته الشخصية.
بيئة العمل السامة.
لقد اضطر عدد من المطورين إلى تحمل مسؤوليات تتجاوز مهامهم الوظيفية الأصلية، ويعملون لساعات إضافية مجهدة من أجل إكمال المهام، وغالبًا ما يتم تجاهل اقتراحاتهم التي لا تتوافق مع آراء “نادي الأولاد”، وقد أدى هذا إلى ظهور العديد من الاحباطات وصلت الى درجة البكاء والانهيارات نفسية بين المطورين بسبب بيئة العمل السامة التي يروج لها “النادي”.
تصف إحدى روايات المطلعين “نادي الصبيان” بأنه مجموعة مغلقة من الأفراد المحميين الذين يعتقدون أنهم أفضل من أي شخص آخر ويفعلون ما يحلو لهم دون أي عواقب. وأضاف المصدر بأن لديهم تاريخ معروف في معاملة الناس بشكل سيئ مع وجود عدد هائل من الشكاوى المقدمة ضدهم بقسم الموارد البشرية، حيث انتشرت سمعة هؤلاء إلى استوديوهات Ubisoft الأخرى بحسب ما ذكر المصدر.
إحباط المطورين بسبب التركيز المفرط على Call of Duty.
وبالعودة الى هذا الموضوع، فقد كشف المصدر في تقرير سابق، أن تأجيلات لعبة إطلاق النار XDefiant تعود إلى محاولات لا تنتهي لمطاردة لعبة Call of Duty، مما أدى إلى إحباط متزايد بين المطورين بسبب قلة التقدم الذي تحرزه اللعبة، ولكن بعيدًا عن كونها سبب التأخير الأخير، فإن هذه المسألة تطارد اللعبة منذ سنوات، وهي موضوع حساس بالنسبة لـ “فرقة الصبيان” لدرجة أنهم يمنعون مناقشتها داخليًا، وربما حتى علنًا الآن بعد تقريرنا السابق.
المصدر أشار الى أنه لا يوجد خطأ في استقاء إلهام لعبة إطلاق نار جديدة بمنظور الشخص الأول من عناوين أخرى شهيرة في السوق، إلا أن المصادر التي تحدثت إلى Insider Gaming أكدت أنه أصبح واضحًا وبسرعة كبيرة أن Call of Duty هي اللعبة الوحيدة التي تهتم القيادة بها.
وبحسب المصدر، فإن المنتج التنفيذي Mark Rubin قد برر مؤخرًا تأجيل اللعبة إلى مشاكل تقنية رئيسية في الشبكة (netcode) – وهي مشكلة معروفة منذ نوفمبر 2023، إلا أن الوضع أكثر تعقيدًا من ذلك بكثير بحسب المطلعين، حيث قال:
“تظل اللعبة كما هي، والتي سعينا جاهدين لجعلها مسلية قدر الإمكان، ونحن متفائلون بشأنها”.
يؤكد المصدر بالفعل أنه لم يكن هناك أي تغييرات جوهرية على اللعبة منذ آخر اختبار لعب لها، حيث تم تأجيل تنفيذ جميع الميزات الإضافية تقريبًا لتُدمج في مواسم اللعبة بسبب التأجيلات المستمرة للمشروع، ويشمل ذلك أي شكل من أشكال التقدم الحقيقي أو التحديات، بما في ذلك نظام الترقية وتحديات الأسلحة، وميزات أخرى تمت مناقشتها مثل مشاهد القتل وسلاسل القتل ووضع العرض والوضع التنافسي والمباريات الخاصة والمزيد.
وفي حديثه عن “فرقة الصبيان” وملاحقتهم لعبة كول أوف ديوتي، قال أحد المصادر لموقع Insider:
“إنهم يتشددون بشأن الميزة لتتناسب مع رغباتهم [مشابهة لكول أوف ديوتي] ويطلبون من فريق التصميم / الإنتاج العودة لاحقًا بعد إجراء التغييرات المناسبة. وحتى بعد إجراء الفريق لتلك التغييرات، تخرج ‘فرقة الصبيان’ بشيء آخر وتتكرر العملية مرة أخرى لشهور. وكل ذلك يؤدي إما إلى تنفيذ الميزة أخيرًا في اللعبة أو إلغائها تمامًا “.
وقال مصدر آخر:
“إن التغيير المستمر للميزات المعتمدة، أو إضافة ميزات جديدة لا تؤثر حقًا على اللعبة قد أخرنا بشكل كبير، ربما لمدة عام أو نحو ذلك في هذه المرحلة”.
اختتم الصحفي مقالته الى أن بعض المطورين عبروا عن إحباطهم الشديد من محادثات “الشفافية الانفتاحية” الإيجابية على ما يبدو حول XDefiant. وقيل إن هذه “التحديثات” لا تتوافق في الغالب مع ما يحدث بالفعل، بما في ذلك الميزات القادمة التي لم تتم مناقشتها داخليًا بعد أو المشكلات غير الموجودة.
مستقبل XDefiant الآن؟
أوضح المصدر أنه لم يتم إلغاء لعبة XDefiant في الوقت الحالي، وحتى بعد الاختبار المفتوح الذي نال شعبية كبيرة، ولدى Ubisoft بعض التوقعات بأن اللعبة يمكن أن تكون الضربة التي تنتظرها الشركة منذ سنوات، ولهذا السبب يتمثل الهدف الداخلي الآن في إطلاق اللعبة، ولكن من غير الواضح المدة التي ستستغرقها معالجة مشكلات اللعبة الحالية، لذلك يتعين علينا انتظار تحديثات الشركة لآخر أخبار اللعبة.