مرت آبل بالعديد من التحولات الرئيسية في خريطة طريق منتجاتها خلال العام الماضي، ويشمل ذلك وضع حد لمشروع السيارة الكهربائية والتركيز على تطوير وجودها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقد يكون المحور التالي للشركة هو الروبوتات المنزلية، إذ تستكشف آبل تطوير الروبوتات المنزلية الشخصية بعد أن تخلت عن مشروعها للسيارات الكهربائية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.
وأفادت بلومبرغ أن المهندسين في الشركة يبحثون عن روبوت آلي متنقل يتتبع المستخدمين في جميع أنحاء منازلهم وجهاز متقدم منضدي مزود بشاشة متحركة مدعومة بالروبوتات.
ويفيد التقرير بأن تطوير الروبوتات يحدث تحت قيادة جون جياناندريا، نائب الرئيس الأول لقسم التعلم الآلي وإستراتيجية الذكاء الاصطناعي في الشركة، الذي قاد سابقًا فرق الذكاء الآلي والأبحاث والبحث في جوجل.
وأوقفت آبل في شهر فبراير فريقها الذي يعمل على السيارات الكهربائية، الذي يطلق عليه اسم مجموعة المشاريع الخاصة Special Projects Group.
وظهرت تقارير عن البرنامج السري، الذي وظف آلاف الموظفين، أول مرة في عام 2014 بعد أن عينت آبل مهندسي سيارات من بين آخرين في الوظائف ذات الصلة.
وكان مشروع سيارة الكهربائية جزءًا من جهد داخلي للتوسع في أسواق المنتجات الجديدة.
واستثمرت الشركة في السنوات الأخيرة في المنتجات والخدمات، مثل ساعتها الذكية ونظارة الواقع المختلط، مع أن فيجين برو قد تستغرق سنوات لتحقيق إيرادات ذات معنى.
وذكرت بلومبرغ أن قسم هندسة الأجهزة في آبل ومجموعة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تشرفان على العمل على الروبوتات الشخصية، ولا يزال مشروع الروبوت المنزلي في مرحلة البحث والتطوير المبكرة.
واستكشفت شركات التكنولوجيا الأخرى الروبوتات المنزلية، إذ قدمت أمازون روبوت منزلي يسمى Astro في عام 2021، وهو في الأساس شاشة ذكية على عجلات يمكنها الرد على أوامر أليكسا.
وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات على ظهوره أول مرة، ظل الجهاز متاحًا بكميات محدودة على أساس الدعوة فقط، وأطلقت الشركة في شهر نوفمبر نسخة من Astro للشركات تشبه حارس الأمن المتجول.
كما تمتلك سامسونج مساعدها المنزلي المسمى Ballie، وهو روبوت يمكنه العمل بصفته جهازًا للعرض، ومركزًا للمنزل الذكي، ومن المتوقع أن يصل إلى السوق في عام 2024.