عندما ننظر إلى الذكاء الاصطناعي، نرى قدرات هائلة تساعد في تحسين تجربتنا في حياتنا اليومية سواء كانت في مجال العمل أو في مجال الدراسة، وحتى في مختلف المجالات الأخرى التي أثبتت مدى أهميته ودوره.
ومنها دخول الذكاء الاصطناعي إلى أنظمة السيارات التي تعزز تجربة السائق في أثناء القيادة، والأمر نفسه ينطبق على الشركات الصانعة للسيارات التي بدأت تعتمد عليه بقوة في خطوط الإنتاج في محاولة لتقليل التكاليف المالية لليد العاملة ورفع مستوى جودة منتجاتها، إذ أصبح دوره مهمًا وأساسيًا في ذلك.
وفي مجال الحواسيب بدأنا نشهد فعلًا نقلة نوعية في دور الذكاء الاصطناعي أيضًا، فهو قادر اليوم على مساعدتنا في كسر سرعة تردد المعالجات في الحواسيب دون تدخل منا، فهو من يحلل وضع المعالج ويختار التردد والفولط المناسبين لرفع مستوى أداء الحاسوب، ويستطيع كذلك مراقبة درجات الحرارة الخاصة بالحاسوب وتحديد الوقت المناسب لرفع أو خفض سرعة دوران المراوح.
ويمكن القول إن الذكاء الاصطناعي لم يعد مقتصرًا على تلك الأمور فقط، بل يمتد دوره إلى حل المشكلات وتخفيض التكاليف. فعلى سبيل المثال: لوحة شاشات OLED ماتزال تعاني مشكلة تُعرف باسم احتراق الشاشة (burn-in). وتحدث مشكلة احتراق لوحة شاشة OLED عندما يبقى المشهد المعروض على الشاشة ثابتًا لمدة طويلة من الزمن دون انقطاع مع معدل سطوع مرتفع. وكشفت MSI عن حماية إضافية لشاشات OLED مع تقنية OLED CARE 2.0 التي تأتي بثلاث مزايا لحماية لوحة شاشات OLED وهي: إزاحة البكسل، وحماية اللوحة، واكتشاف الشاشة الثابتة. وقد صُممت هذه التقنية المتطورة بفضل الذكاء الاصطناعي لتوفير حماية محسنة للوحات OLED ولإطالة عمرها الافتراضي.
وبعد الذي ذكرناه يمكن القول بثقة إن الذكاء الاصطناعي لاعب أساسي في تحسين حياتنا اليومية في مختلف المجالات، ولكن الأهم من ذلك أنه وجد طريقه نحو قطاعي التصميم والتصنيع لتسريع عمليات التصميم وخفض التكاليف المالية وغيرها من الأمور المعقدة التي تتطلب مساعدته، وهذا ما سنتطرق إليه ونتحدث عنه:
لماذا يحتاج قطاعا التصميم والتصنيع إلى الذكاء الاصطناعي؟
لقد بدأت أحدث الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي بتغيير الطريقة التي تُصمم وتُصنع بها الأشياء في العالم، ومن المتوقع أن يزداد تأثيرها بوضوح في كل عام، إذ أصبح ركيزة أساسية لدى الشركات الصانعة والقطاعات المهنية، فمثلًا: من المتوقع أن تصل القيمة السوقية للذكاء الاصطناعي في صناعة السيارات إلى 7 مليارات دولارٍ بحلول عام 2027، مما يبرزها كإحدى الصناعات الرائدة في اعتمادها عليه.
وقد يفجؤك معرفة أن شركة فورد تستخدم الآن الروبوتات التعاونية (cobots) في أعمال اللحام واللصق ومراقبة الجودة، إذ تستخدم ستة روبوتات لصقل سطح هيكل السيارة كليًا في مدة لا تتجاوز 35 ثانية. كما يستخدم مصنع BMW في ولاية كارولاينا الجنوبية، الذي ينتج 60% من سيارات BMW الأمريكية، روبوتات يديرها الذكاء الاصطناعي، وبذلك يوفر المصنع مليون دولارٍ سنويًا، وتساعده الروبوتات في إعادة توزيع دور العمال للاستفادة منهم بكفاءة في أعمال أخرى.
وتتطلب صناعة الإلكترونيات الدقة الشديدة بسبب مكوناتها المعقدة، وهنا يأتي دوره بتقليل أخطاء الإنتاج وتحسين تصميم المنتجات وتسريع طرحها في السوق. وعلى سبيل المثال، يستخدم مصنع سامسونج في كوريا الجنوبية المركبات الآلية المسيرة (AGV) والروبوتات والأذرع الآلية في مهام مختلفة، إذ يمكن لها المساهمة في عمليات التجميع، ونقل المواد والحفاظ على معايير الجودة العليا، ومن ذلك فحص جودة الهواتف الذكية التي قد يتراوح مجموعها بين 30 ألفًا و 50 ألف قطعة.
وتستخدم شركة إنفيديا الذكاء الاصطناعي لتحسين تكوينات الترانزستورات المعقدة في ركائز رقاقات السيليكون، مما لا يوفر الوقت فحسب، بل يوفر التكلفة الإجمالية ويسرع عملية الإنتاج أيضًا، وقد أثبت كفاءته في إنجاز تصميم يحتوي على ثلاثة ملايين خلية في مدة لا تتجاوز ثلاث ساعات.
وفي مجال صناعة الطيران والدفاع الجوي يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين سلامة المنتجات وموثوقيتها في أثناء إنتاج المكونات الدقيقة لتعزيز الأداء وسلامة الأنظمة، وقد بلغت قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في مجال الطيران 686 مليون دولار في عام 2022. وباستخدام تقنية Neural Concept، تمكنت شركة إيرباص من تقليل وقت توقع الخصائص الديناميكية الهوائية للطائرات من ساعة واحدة إلى 30 ميلي/ الثانية، ويمكن أن يسمح ذلك لفريق التصميم بالتحقق من 10 آلاف تغيير إضافي في الإطار الزمني نفسه مقارنة بطريقة الهندسة بمساعدة الحاسوب التقليدية.
كما تستخدم شركة رولز رويس الذكاء الاصطناعي في صناعة الطيران بواسطة إستراتيجية تطلق عليها اسم مسار البيانات الأزرق (Blue Data Thread) بالتعاون مع شركة IFS. وتستخدمه كذلك مع التوائم الرقمية في إجراء الصيانة التنبئية، مما يؤدي إلى زيادة بنسبة تصل إلى 48% في سرعة إصلاح محركات الطائرات.
واللافت أيضًا اعتماد بعض الشركات في مجال صناعة الأغذية والمشروبات على الذكاء الاصطناعي، إذ يتطلب إنتاج الأغذية والمشروبات موثوقية وجودة عالية، خاصة في قطاع السلع الاستهلاكية السريعة التداول (FMCG) الذي يتطلب سرعة فائقة في تحضير المنتجات وتقديمها، إذ أصبح من الممكن إدماجه في المعدات لتعزيز الكفاءة وتوفير التكلفة وتحسين جودة المنتجات وسلامتها، ومن المتوقع أن تصل قيمة سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في صناعة الأغذية والمشروبات إلى 35 مليار دولارٍ بحلول عام 2028.
وينطبق الأمر ذاته على مجال التصميم الهندسي، فنلاحظ التوجه نحو استخدام الذكاء الاصطناعي بكثافة، فقد كشف أندرو أناجنوست – رئيس مجلس إدارة شركة أوتوديسك (Autodesk)، وهي شركة متخصصة في مجال برمجيات التصميم والهندسة – عن تأثيره في قطاعي التصميم والتصنيع بقيمة سوقية تصل إلى 30 مليار دولارٍ، مع وجود قرابة 300 مليون شخص يعملون في هذين القطاعين.
وأشار إلى أن كل المنتجات التي نستخدمها تقريبًا تمتلك شيئًا مشتركًا، كالسيارات التي نقودها والجسور التي نعبرها، والمباني التي نعمل فيها، والهواتف الذكية التي نستخدمها، والأفلام التي نشاهدها، وألعاب الفيديو التي نلعب بها، وهو أنها صُممت وصُنعت باستخدام برنامج أوتوديسك الذي يعد واحدًا من أكثر برامج التصميم الثلاثي الأبعاد تقدمًا وشهرة.
واللافت ضمن حديثه أنه تطرق إلى استطلاع يتحرى آراء ومخاوف الموظفين بخصوص الذكاء الاصطناعي، وقد شارك فيه قرابة 5400 موظف، فأجاب 77% منهم بأنهم يثقون به للقيام بالعمل الذي يمارسونه يوميًا، وهم على استعداد لتجربته على نحو أوسع. والأكثر إثارة للاهتمام إجابة 66% منهم بالقول إنه في غضون عامين أو ثلاثة أعوام، سيصبح ضروريًا لهم، وسيكون عاملًا يجب إدماجه في حياتهم والاعتماد عليه. ومن إجابات هؤلاء الموظفين، نلاحظ أن بعضهم يعتقد أن الذكاء الاصطناعي أصبح ميزة تنافسية مهمة؛ لأن كل ما سيفعلونه في المستقبل سيعتمد عليه، في حين أظهر بعض الموظفين مخاوف من الذكاء الاصطناعي إذ قد يحل محلهم يومًا ما.
ويعتقد أناجنوست أن النهج الذي تعمل به هذه المجالات سيُصاغ جذريًا خلال الخمس أو العشر سنوات القادمة، وسيحتاج العاملون إلى تعلم مهارات جديدة كليًا، وفي الوقت نفسه لم ينكر الحقيقة المؤلمة للكثيرين وهي أن بعض الوظائف سيُستغنى عنها نهائيًا، وسيقل عدد الأشخاص العاملين في كل مشروع بوضوح.
ويسعى أناجنوست بحديثه إلى تسليط الضوء على المشكلة الأساسية التي تكمن في عدم وجود قدرات كافية لتحقيق المطلوب، إذ لا يوجد ما يكفي من المال أو المواد أو الأشخاص لبناء وإعادة بناء المجالات وما تتضمنه من وظائف، ومعدات، ومهارات، دون تضحية بأمور أخرى. والصدمة الأخرى كانت تأكيده أن المعهد الأمريكي للمهندسين المدنيين منح درجة مقبول لمعظم البنى التحتية في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا دليل آخر على عدم وجود القدرات الكافية للقيام بكل تلك التعديلات والإجراءات التي ترفع من مستوى جودة الخدمات.
وبهذا تشير وجهة نظر أناجنوست إلى أن الذكاء الاصطناعي سيحل تلك المشكلات بتقديم الاستدامة المطلوبة وتخفيض التكاليف المالية وزيادة حجم القدرات الإنتاجية. ويخدم برنامج أوتوديسك المهندسين المعماريين والعاملين في مجال البناء والتصميم والتصنيع، وكذلك العاملين في مجال الإعلام والترفيه الذين يصممون ويصنعون الأفلام وألعاب الفيديو. والمؤكد، كما يرى أناجنوست، أنه سيغير طريقة عمل كل هؤلاء الأشخاص قريبًا.
وكمثال على فائدة الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، ذكر أناجنوست مشروعًا عملت فيه شركة هندسة معمارية وشركة إنشاءات لتصميم أبنية سكنية بأسعار معقولة في منطقة خليج سان فرانسيسكو. وكان دور أوتوديسك يرتكز على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي تسمح باستكشاف قطعة أرض مناسبة لهذا المشروع وتلبية الاحتياجات التي تتضمن زيادة عدد الوحدات السكنية وتقليل التكلفة وتمكين الاستدامة.
وبفضل معالجة الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من المعلومات وتحليلها، تمكنت الشركة من تقديم مجموعة كاملة من الخيارات للمهندسين المعماريين والمصممين الذين يعملون في هذا المشروع وحل العديد من العوائق مثل مساحة الموقف ونوع المواد، ومتطلبات الإضاءة وغيرها، فكانت النتيجة النهائية أنهم استطاعوا إنشاء 316 وحدة سكنية في منطقة خليج سان فرانسيسكو بنصف التكلفة ونصف الآثار الكربونية الناتجة عن عمليات البناء والنقل والتمديد.
ويعتقد أناجنوست أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يخضع لقيودٍ صارمة حتى لا يؤثر سلبيًا في معيشة الناس، مثل منع أشخاص من الحصول على قروضٍ مالية أو الالتحاق بالمدارس دون سبب منطقي، ولكنه يعتقد في الوقت نفسه أهمية إطلاق العنان لإمكانات الذكاء الاصطناعي وأهمها حل مشكلات القدرة الاستيعابية.
ماذا عن المخاوف من فقدان وظائفنا كليًا في قطاعي التصميم والتصنيع بسبب وجود الذكاء الاصطناعي؟
نعتقد أنه من المبكر الحديث عن ذلك؛ لأن ما وصل إليه من مستوى متطور لا يهدد وظائفنا مباشرةً، بل يساعد في تسهيل أعمالنا وتوزيع مهامنا بكفاءة لتحسين وتسريع معدل الإنتاج، بدلًا من إضاعة الوقت والجهد في إنجاز مهمة واحدة.
وربما خلال السنوات الخمس المقبلة عندما يصل الذكاء الاصطناعي إلى مستوى البشر، سنبدأ عندها بفقدان بعض الوظائف، إذ إن معظم الشركات تسعى دائمًا ضمن خططها الإستراتيجية إلى خفض تكاليف اليد العاملة والاستغناء عن الآلاف من الوظائف كما حدث في الآونة الأخيرة، إذ استغنت كبرى الشركات عن عدد هائل من الموظفين بعد أن رأت أنهم عبء مالي عليها، وأن هناك وسائل أخرى مستندة إلى الذكاء الاصطناعي تستطيع إنجاز مهامهم بمساعدة باقي الموظفين الذين لم يُستغنَ عنهم.
إذًا، نحن وصلنا إلى مرحلة يُستغنى فيها عن جزء من الموظفين، ولكن منطقيًا لا يمكن أن تتخلى الشركات عن جميع موظفيها، فهذا أمر مستحيل؛ لأن الذكاء الاصطناعي ما زال يحتاج إلى العامل البشري لينجز المهمة الموكلة إليه، كما أن بعض برامج الذكاء الاصطناعي ما زالت تعاني بعض الأخطاء البديهية، وهناك حالات قد تتجاوز أخطاء البشر في شدتها؛ ومنها: إنتاج صور ناقصة أو عديمة الصلة، وإنتاج معلومات خطأ أو غير دقيقة.
ومن الأسباب الرئيسية التي تجعل الذكاء الاصطناعي يرتكب أخطاء أكثر مقارنة بالحدس البشري – افتقاره إلى فهم السياق العام. في حين أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قوية للغاية في معالجة كميات هائلة من البيانات، فإنها غالبًا ما تواجه صعوبة في فهم الفروق الدقيقة والتعقيدات التي يستوعبها البشر دون جهد. فعلى سبيل المثال، قد يواجه برنامج المحادثة الآلية لخدمة العملاء المدعوم بالذكاء الاصطناعي صعوبة في الرد عندما يعبر العميل عن إحباطه بسخرية؛ لأنه يفتقر إلى الذكاء العاطفي.
وهناك عامل آخر يساهم في زيادة أخطاء الذكاء الاصطناعي وهو اعتماده على البيانات التاريخية في عملية اتخاذ القرار، إذ تتفوق خوارزميات التعلم الآلي في اكتشاف الأنماط من التجارب السابقة، ولكنها قد تفشل تمامًا عندما تواجه مواقف جديدة أو غير مسبوقة في بيانات تدريبها. وعلى عكس البشر الذين يمكنهم الاعتماد على حدسهم وقدرتهم على التكيف في العديد من المواقف، يفتقر الذكاء الاصطناعي إلى القدرة على التفكير الإبداعي أو استخدام الحدس البشري. ونتيجة لذلك قد يتخذ قرارات غير صحيحة عند مواجهة سيناريوهات غير مألوفة.
ومع أن الذكاء الاصطناعي يحقق تقدمًا ملحوظًا في مجالاتٍ مختلفة، فإنه لا يزال متخلفًا عن حدس الإنسان، مع افتقاره إلى فهم السياق واعتماده على التجارب السابقة والبيانات التاريخية فقط. وتؤدي هذه القيود إلى جعل أنظمته أكثر عرضة للأخطاء من البشر عند مواجهة مواقف معقدةٍ أو جديدة. ومع استمرار الباحثين في العمل على تطوير أشكالٍ أكثر تقدمًا من الذكاء الاصطناعي، ستكون معالجة هذه التحديات أمرًا حاسمًا لسد الفجوة بين حدس الإنسان وقدرات الآلة.
ويبقى الخوف الحقيقي لدى الكثيرين من مدى تأثير الذكاء الاصطناعي العام (AGI) في معيشة البشر، فهذا النوع من الذكاء الاصطناعي قد يستطيع أن يصل يومًا ما إلى مستوى ذكاء البشر، وقد يصبح قادرًا على إنجاز مهام معقدة للغاية مثل: اجتياز اختبار نقابة المحامين، أو اختبار المنطق، أو اختبار الاقتصاد، أو اختبار كلية الطب. وعلى عكس الذكاء الاصطناعي المصمم لمهام محددة – مثل اكتشاف عيوب المنتجات، أو تلخيص الأخبار، أو إنشاء موقع إلكتروني – سيكون الذكاء الاصطناعي العام قادرًا على أداء مجموعة واسعة من المهام المعرفية بمستويات مساوية أو أعلى من مستويات البشر.
ولطالما كان الذكاء الاصطناعي العام موضوعًا مثيرًا للقلق والجدل، إذ تدور المناقشات في كثير من الأحيان حول إمكانياته في التفوق على الذكاء البشري والآثار الأخلاقية الناتجة عن هذا التطور. ويخشى النقاد من عدم القدرة على التنبؤ والسيطرة على الذكاء الاصطناعي العام بمجرد وصوله إلى مستوى معين من الاستقلالية، مما يثير تساؤلات دائمة حول مواءمة أهدافه مع الأولويات والقيم الإنسانية، ومدى تأثيره الفعلي في أسلوب حياتنا ومعيشتنا وقيمنا.
وهذا هو حال التطور العلمي والتقني في كل العصور، فهو يُحدث تغيرات جمة؛ تتفاوت سرعتها بين زمن وآخر، ولكن في نهاية المطاف، يعود لنا الأمر في جعلها إيجابية أو سلبية خلال الأجيال الحالية والقادمة.