أطلقت شركة آبل عددًا من نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة المصدر التي صُممت للعمل في الأجهزة بدلاً من تشغيلها من خلال الخوادم السحابية.
وتطلق الشركة على نماذجها اسم “نماذج اللغة الفعالة المفتوحة المصدر”، وتُعرف اختصارًا باسم OpenELM، وقد أتاحتها الشركة عبر منصة Hugging Face Hub التي تسمح بمشاركة الأكواد البرمجية لأنظمة الذكاء الاصطناعي.
وتطرح آبل 8 نماذج مختلفة من OpenELM، وقالت الشركة إنها تستخدم “إستراتيجية تحجيم الطبقات” التي تهدف إلى تحسين الدقة والكفاءة لتلك النماذج التي تتراوح عدد المَعلَمات (Parameters) فيها بين 270 مليون و 3 مليارات معلمة، لذا فهي تُعد نماذج صغيرة نسبيًا.
وقدمت آبل كافة المتعلقات الخاصة بالنماذج الجديدة، ومنها التعليمات البرمجية وسجلات التدريب وغيرها بدلاً من إتاحة نماذج التدريب النهائية فقط، إذ يسعى الباحثون في الشركة إلى تسريع وتيرة تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وتقول آبل إنها تطلق نماذج OpenELM “لتمكين وإثراء مجتمع البحث المفتوح” بنماذج لغوية حديثة، إذ يستطيع المطورون والشركات استخدام النماذج كما هي أو إجراء تعديلات عليها.
وتشير تقارير أخيرة إلى أن آبل قد تستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي المخصصة للعمل في أجهزتها القادمة المختلفة دون الاعتماد على الخوادم لبعض المزايا.
ومن جهة أخرى، تعمل الشركات الناشطة في مجال الذكاء الاصطناعي على تطوير نماذج صغيرة ذات أداءٍ سريع واستهلاك أقل للموارد مقارنةً بنماذج اللغة الكبيرة، وتتميز تلك النماذج بقدرتها على العمل في الأجهزة مباشرةً.
وهناك العديد من الأمثلة على تلك النماذج، ومنها نماذج Phi-3 من شركة مايكروسوفت، و Gemini Nano من شركة جوجل وغيرها من النماذج المشابهة.
تابعنا