كشف مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية عن Tiangong، وهو روبوت شبيه بالبشر قادر على الركض مثل الإنسان بسرعة قدرها 6 كم في الساعة، بالتزامن مع الكشف عن العديد من الاختراقات التكنولوجية للذكاء الاصطناعي في منتدى ZGC لعام 2024.
ويوصف Tiangong بأنه أول روبوت بشري كامل الحجم في العالم قادر على الجري بمفرده عبر محرك كهربائي.
ويعد هذا تطورًا كبيرًا في مجال الروبوتات، إذ يعد Tiangong أول روبوتًا بشريًا يعمل بالكهرباء بالكامل في العالم يحقق هذا العمل.
ويستطيع Tiangong أن يحافظ على سرعة ثابتة قدرها 6 كم في الساعة، وهو بمنزلة منصة روبوتية بشرية مطورة بطريقة مستقلة وجاهزة لاعتمادها على نطاق واسع في الصناعة.
ويبلغ طول Tiangong مقدار 163 سم ويزن مقدار 43 كغ، ويتميز بتصميم خفيف الوزن يسمح بالجري المستقر.
ويستخدم الروبوت البشري أجهزة استشعار متعددة للإدراك البصري، ووحدة قياس بالقصور الذاتي عالية الدقة IMU، وأجهزة استشعار رؤية ثلاثية الأبعاد، مما يمكنه من التنقل في بيئته بفعالية.
وبالإضافة إلى ذلك، زود الروبوت بأجهزة استشعار قوة عالية الدقة سداسية الأبعاد للحصول على ردود فعل دقيقة للقوة.
ويتمتع Tiangong بقدرة حاسوبية تصل إلى 550 تريليون عملية في الثانية، ويستخدم طريقة جديدة لتعلم مهارات حركة الروبوت البشري تسمى “التعلم بالتقليد والتعزيز التنبئي القائم على ذاكرة الحالة”.
وأدت هذه الطريقة دورًا حاسمًا في تحقيق قدرة الروبوت على العمل الطبيعي.
وأكد المطورون على انفتاح Tiangong وتوافقه، مما يسمح بواجهات اتصال مفتوحة وتوسعة مرنة للبرامج والأجهزة والوحدات الوظيفية الأخرى.
وتضمن هذه القدرة على التكيف إمكانات الروبوت في سيناريوهات الاستخدامات المختلفة.
ونجح Tiangong في التنقل عبر المنحدرات والسلالم حتى دون مدخلات بصرية، مما أظهر قدرته على التكيف مع البيئات المتغيرة.
كما أظهرت خفة الحركة من خلال تعديل مشيته عند مواجهة العوائق أو التضاريس غير المستوية.
ويعد الكشف عن Tiangong تقدمًا كبيرًا في تطوير الروبوتات البشرية، إلى جانب أنها خطوة واعدة نحو روبوتات بشرية أكثر تنوعًا وقدرة على التكيف في المستقبل.
وتساعد قدرات الروبوتات البشرية في فتح الأبواب أمام الاستخدامات المحتملة في مختلف المجالات، ويشمل ذلك عمليات البحث والإنقاذ، والاستجابة للكوارث، والصناعة التحويلية.