عرضت جوجل مشروع أسترا Project Astra، وهو وكيل ذكاء اصطناعي طموح تقول الشركة إنه يعد مستقبل المساعدين الذين يعملون بالذكاء الاصطناعي الذي يتفاعل مع العالم مثلما يفعل الناس ويتذكر ما يراه ويسمع من أجل الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمشهد المحيط به.
وخلال مؤتمرها السنوي للمطورين، أوضحت الشركة كيف يمكن أن يعمل مثل هذا الوكيل. وأظهر مقطع فيديو مسجل سابقًا أحد الموظفين وهو يسير في المكتب في حين استخدم مساعد الذكاء الاصطناعي كاميرا الهاتف للرؤية والرد على الأسئلة بخصوص ما كان في المشهد.
وأجاب وكيل الذكاء الاصطناعي بطريقة صحيحة عن سؤال بخصوص أي حي في لندن يقع فيه المكتب، بناءً على المنظر من النافذة، وأخبر أيضًا الموظف بالمكان الذي ترك فيه نظارته.
ويعني هذا أن مشروع أسترا Project Astra يعالج البيانات المرئية في الوقت الفعلي ويتذكر أيضًا ما شاهده ويراكم المعلومات المخزنة.
ووفقًا للشركة، فإن الوكلاء مصممون لمعالجة المعلومات بسرعة من خلال الترميز المستمر لإطارات الفيديو والجمع بين مدخلات الفيديو والكلام في جدول زمني للأحداث وتخزين هذه المعلومات مؤقتًا لاسترجاعها بكفاءة.
وقالت جوجل في تدوينة: “حققنا تقدمًا كبيرًا في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يمكنها فهم المعلومات المتعددة الوسائط، مع أن تقليل وقت الاستجابة لشيء تحادثي يعد تحديًا هندسيًا صعبًا”.
وتعمل جوجل أيضًا على منح الذكاء الاصطناعي نطاقًا كبيرًا للتعبير الصوتي، وذلك باستخدام نماذج الكلام من أجل تعزيز طريقة الصوت، مما يمنح العملاء نطاقًا واسعًا من النبرة الصوتية.
ويتشابه هذا النوع من تقليد التعبير البشري في الاستجابات بتوقفات نظام دوبلكس Duplex التي دفعت الناس إلى الاعتقاد بأن الذكاء الاصطناعي من جوجل قد يكون مرشحًا لاختبار تورينج.
ووفقًا لشركة جوجل، يمكن أن تصل بعض مزايا مشروع أسترا Project Astra إلى Gemini في النصف الأخير من هذا العام.