قالت ميتا إنها قمعت عددًا من الحملات الدعائية عبر منصاتها، ويشمل ذلك تلك التي استخدمت الذكاء الاصطناعي للتأثير في الخطاب السياسي وخلق وهم الدعم الواسع لوجهات نظر معينة، وفقًا لتقرير التهديد الفصلي الذي نشرته الشركة.
ودفعت بعض الحملات بالروايات السياسية بخصوص الأحداث الجارية، ويشمل ذلك الحملات القادمة من إسرائيل وإيران.
واستخدمت الشبكات حسابات فيسبوك وإنستاجرام لمحاولة التأثير في الأجندات السياسية في جميع أنحاء العالم.
واستخدمت الحملات – التي نشأ بعضها أيضًا في بنجلاديش والصين وكرواتيا – حسابات مزيفة للنشر لدعم الحركات السياسية، أو الترويج لمنافذ الأخبار المزيفة، أو التعليق على منشورات المؤسسات الإخبارية.
وقالت ميتا إن إحدى الشبكات التي نشأت في الصين تتألف من عشرات الحسابات والصفحات والمجموعات عبر إنستاجرام وفيسبوك.
واستخدمت حملة أخرى نشأت في إسرائيل أكثر من 500 حساب عبر فيسبوك وإنستاجرام للتظاهر بأنهم طلاب يهود محليون، وأمريكيون من أصل أفريقي، ومواطنون مهتمون يشيدون بالعمليات العسكرية الإسرائيلية ويناقشون معاداة السامية داخل الحرم الجامعي، من بين أنواع أخرى من المحتوى.
وتستهدف الحملة الإسرائيلية الجماهير في الولايات المتحدة وكندا، ونسبت الحملة إلى شركة التسويق السياسي STOIC الواقع مقرها في تل أبيب.
ومن المحتمل أن يكون بعض المحتوى الذي نشرته هاتان الشبكتان قد ولد بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حسبما كتبت ميتا.
ووجدت ميتا أن الحسابات في الحملة التي تتخذ من الصين مقرًا لها نشرت صورًا مولدة بالذكاء الاصطناعي، في حين نشرت الحملة الإسرائيلية تعليقات مولدة بالذكاء الاصطناعي.
ويقول التقرير إن حملات التأثير المدعومة بالذكاء الاصطناعي ليست متطورة في الوقت الحالي بما يكفي لتفادي أنظمة الكشف الحالية.
وعثرت ميتا على صور حسابات مولدة بالذكاء الاصطناعي في عمليات التأثير منذ عام 2019، مع أن هذا التقرير يعد الأول الذي يكشف عن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي القائمة على النصوص منذ ظهورها في أواخر عام 2022.
ويشعر الباحثون بالقلق من أن الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يمكنه توليد نصوص وصور وصوتيات تشبه الإنسان بسرعة وبتكلفة زهيدة قد يؤدي إلى حملات تضليل فعالة.
وتكتشف حملات التأثير بانتظام عبر منصات التواصل الاجتماعي. وفي وقت سابق من شهر مايو، قالت تيك توك إنها كشفت العشرات من هذه الشبكات عبر منصتها، ويشمل ذلك شبكة تتبعها إلى الصين.