كشفت ورقة بحثية جديدة من شركة Apple أن الشركة اعتمدت على وحدات معالجة Tensor من Google (TPUs)، بدلاً من وحدات معالجة الرسوميات الأكثر انتشارًا من Nvidia، في تدريب نظامين أساسيين ضمن خدمة Apple Intelligence القادمة. وتشير الورقة البحثية إلى أن Apple استخدمت 2048 شريحة Google TPUv5p لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها و8192 معالج TPUv4 لنماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بخوادمها.
تحظى شرائح إنفيديا بطلب كبير لسبب وجيه، حيث اكتسبت سمعتها الطيبة بفضل أدائها وكفاءتها في الحوسبة. وعادة ما تُباع منتجاتها وأنظمتها كعروض مستقلة، مما يتيح للعملاء تصنيعها وتشغيلها على النحو الذي يرونه مناسبًا.
من ناحية أخرى، لا تتوفر وحدات TPU من Google للمستخدمين إلا كجزء من حزمة الخدمات السحابية الأكبر للشركة. وهذا يعني أنك لا تمتلك وحدات TPU من Google بقدر ما تستأجر الوصول إليها حيث يتعين على العملاء تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم داخل نظام Google Cloud البيئي.
احصل على تحليلك الأسبوعي للتكنولوجيا وراء ألعاب الكمبيوتر
وقد عمل هذا المتطلب السحابي لصالح شركة Apple، وفقًا لفريق البحث. فقد لاحظوا أن القدرة على تجميع وحدات معالجة الرسومات من Google مكنتهم من تسخير قوة المعالجة اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة Apple والقيام بذلك بكفاءة أكبر من استخدام نظام مستقل.
إن قرار شركة أبل باستخدام منتجات جوجل غير متوقع، وليس فقط بسبب المنافسة الطويلة الأمد بين الشركتين. إذ تتمتع شركة إنفيديا بحصة سوقية مهيمنة فيما يتصل بشرائح الذكاء الاصطناعي، حيث تشكل مسرعاتها ما بين 70% و95% من إجمالي المبيعات.
ولكن قرار أبل قد يُنظَر إليه باعتباره إشارة إلى أن شركات التكنولوجيا تتطلع إلى الابتعاد عن شرائح إنفيديا باهظة الثمن. على سبيل المثال، كشفت أمازون مؤخرًا أنها تعمل على تطوير خط جديد من شرائح الذكاء الاصطناعي التي يُقال إنها أقوى بنسبة 50% من عروض إنفيديا وتعمل باستخدام طاقة أقل بنسبة 50%.
أعلنت شركة مايكروسوفت في شهر مايو أنها ستقدم لعملائها السحابيين خدمات مبنية على شرائح الذكاء الاصطناعي من AMD، بدلاً من شرائح Nvidia، في حين اتخذت جوجل خطوات مماثلة في شهر أبريل.