وفقًا لمنشور حديث لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن شركة الأمن السيبراني CrowdStrike تدافع عن شركة دلتا إيرلاينز وتزعم أنها ليست مسؤولة عن انقطاع الخدمة الذي استمر لأيام. وتصف شركة CrowdStrike الدعوى القضائية التي تبلغ قيمتها 500 مليون دولار بأنها لا أساس لها. وعلى الرغم من تعيين المحامي البارز ديفيد بويسي، فإن شركة دلتا إيرلاينز ستواجه بعض الأسئلة الصعبة.
“إذا ما اتبعت دلتا هذا المسار، فسوف يتعين عليها أن تشرح للجمهور، ومساهميها، وفي نهاية المطاف لهيئة المحلفين، لماذا تحملت شركة كراود سترايك المسؤولية عن أفعالها ــ بسرعة وشفافية وبنّاءة ــ في حين لم تفعل دلتا ذلك”، كما كتب مايكل كارلينسكي، المحامي في شركة كوين إيمانويل أوركهارت آند سوليفان للمحاماة. وعلى الرغم من أن شركات الطيران كانت الأكثر تضرراً، فقد تمكنت شركات الطيران المنافسة لدلتا من العودة إلى العمل بشكل أسرع كثيراً، حيث ظلت خارج الخدمة لبضعة أيام فقط، في حين استمرت دلتا في مواجهة المشاكل حتى الأسبوع التالي.
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة دلتا إد باستيان في مقابلة على قناة سي إن بي سي الأسبوع الماضي أن الشركة تخطط لاسترداد 500 مليون دولار من الإيرادات المفقودة وتكاليف التعويض. وفي محاولة لاسترداد خسائرها، استعانت دلتا بالفعل بشركة التقاضي بويز شيلر فليكسنر للمساعدة. ومع ذلك، أدى وقت التعافي الذي تأخرت فيه دلتا إلى قيام هيئة تنظيمية أمريكية بالتحقيق في سبب فشلها في التعافي بنفس سرعة شركات الطيران الأخرى.
أرسلت شركة CrowdStrike رسالة اعتذار إلى شركة دلتا، مشيرة إلى أنها “تشعر بخيبة أمل شديدة إزاء اقتراح دلتا بأن شركة CrowdStrike تصرفت بشكل غير لائق، وترفض بشدة أي ادعاء بأنها كانت مهملة بشكل صارخ أو ارتكبت سوء سلوك”.
كما أشار المتحدث باسم الشركة إلى أن شركة CrowdStrike تأمل أن تفكر شركة Delta في العمل معًا لحل أي مشاكل قد تنشأ. كما ذكر الخطاب أن “أي مسؤولية تقع على عاتق شركة CrowdStrike محدودة بموجب العقد بمبلغ لا يتجاوز الملايين”.
إن الوقت وحده هو الذي سيخبرنا كيف سيتطور الوضع، ولكن من غير المرجح أن تنجح قسيمة اعتذار بقيمة 10 دولارات في إصلاح الوضع قريبًا.