يبحث العلماء في كاليفورنيا عن متطوعين شجعان لخوض مهمة شاقة: اللعب مع قططهم. ويأمل الباحثون في فهم أفضل لكيفية تفاعل أصحاب القطط مع قططهم، وكذلك ما يجعل جلسة اللعب ممتعة. كما ستتاح الفرصة للأشخاص المشاركين في الدراسة للفوز ببطاقة هدايا بقيمة 50 دولارًا.
ويقوم الباحثون في مختبر علم الأوبئة لرعاية الحيوان في جامعة كاليفورنيا في ديفيس بإجراء الدراسة. وفي المشاريع السابقة، سألوا الناس عن شهية قططهم للحشرات، وما إذا كانت قططهم قادرة على التفاعل بسهولة مع الآخرين، وما إذا كانوا يقصون أظافر قططهم الصغيرة.
ستتم هذه الدراسة الجديدة على مرحلتين. في المرحلة الأولى، سيُطلب من الأشخاص ببساطة إرسال مقطع فيديو مدته دقيقتان يظهرون فيه وهم يلعبون مع قططهم بالطريقة المعتادة (سيتم تحرير أي مقاطع فيديو يتم مشاركتها مع باحثين آخرين أو الجمهور لإظهار القطة ولعبتها فقط إذا لزم الأمر). في المرحلة الثانية، سيتم إرسال نفس اللعبة “القياسية” إلى المشاركين وسيُطلب منهم تحريك اللعبة أمام قططهم بحركة محددة.
الهدف الصريح للمشروع هو دراسة كيفية تفاعل أصحاب القطط مع قططهم أثناء اللعب بشكل طبيعي، وكذلك مقارنة مدى متعة القطط المختلفة مع لعبة متحركة معينة. لكن الباحثة هي لين تشونج، طالبة الدكتوراه في المختبر، تأمل أيضًا في تبديد بعض المفاهيم الخاطئة حول القطط من خلال هذا العمل.
“أحد الأشياء التي تحفزني أكثر من غيرها هو معرفة أن القطط هي واحدة من أكثر الحيوانات التي يساء فهمها في المنزل. أعتقد أن العديد من الأشخاص الذين يخافون القطط أو يكرهونها هم كذلك لأن هناك طبقة من سوء الفهم حول سلوكها. على سبيل المثال، قمت بتدريب قطتي ميمي على القفز عبر الأطواق، ويفاجأ العديد من الأشخاص عندما يسمعون أن هذا ممكن حتى مع القطط! أعتقد أن زيادة معرفتنا بسلوك القطط ستساعد في توضيح هذا سوء الفهم ومساعدة الناس على التفاعل مع القطط وفهم احتياجاتهم بشكل أفضل”، كما قالت. “لذا فإن الأشخاص المشاركين في هذا البحث سيعرفون أنهم ساهموا في مجال من العلوم سيتم تطبيقه في النهاية لمساعدة القطط، ومساعدة الناس على فهم القطط بشكل أفضل!”