تعدّ التجارة الإلكترونية عالمًا تجاريًا جديدًا يشمل كل المعاملات التجارية من بيع وشراء وخدمات وتبادل بيانات ولكن عبر الإنترنت، وتتولى المنصات التي تستضيف معاملات التجارة الإلكترونية هذه العمليات لتشكل سوقًا يضم البائعين والعملاء وأدوات البرمجيات التي تتيح تأجير البنى التحتية الرقمية لإنشاء المتاجر.
وللتجارة الإلكترونية مجموعة أركان أساسية يجب أن تتوفر بكل نشاط تجاري إلكتروني وهي كالتالي:
1- المنصات والمواقع الإلكترونية: التي تمثل العنصر الأساسي للتجارة الإلكترونية، فهي البنية الافتراضية التي يتم عبرها عرض المنتجات والخدمات والتعامل مع العملاء والزبائن.
2- وجود أنظمة الدفع التي يتمكن عبرها المشترون دفع ثمن المشتريات، ومنها بطاقات الائتمان وبوابات الدفع الرقمية.
3- تقديم المساعدة للعملاء ودعم خدماتهم مثل تأمين الدردشة المباشرة والرد على الاستفسارات والشكاوى.
أبرز مجالات التجارة الإلكترونية:
– المنتجات الإلكترونية وما يتعلق بعالم التكنولوجيا من أجهزة.
– الموضة والأزياء.
– الأغذية والمشروبات، وقد حقق هذا المجال مبيعات كبرى في المملكة العربية السعودية.
– الألعاب والترفيه وكل ما يوفر التسلية للأفراد ويعد أيضًا من المجالات الرائجة في السعودية.
أنواع التجارة الإلكترونية:
– تسويق الشركات منتجاتها إلى المستخدمين مباشرة وتسمى (B2C).
– تسويق الشركات منتجاتها إلى شركة أخرى وتسمى (B2B).
– تسويق شركة منتجاتها إلى مؤسسة حكومية (B2G).
– تسويق شركة منتجاتها إلى شركة أخرى لبيعها للمستهلكين (B2B2C).
– بيع الأفراد للسلع أو الخدمات المباشرة للشركة (C2B).
– تسويق من مستهلك لمستهلك (C2C).
من أشهر أمثلة التجارة الإلكترونية (متجر علي بابا، متجر أمازون، منصة حراج)، وتتميز التجارة الإلكترونية بما تقدمه من خدمات فريدة للشركات والمتاجر والمستهلكين، ويتمثل ذلك بتسهيل الوصول إلى مجموعة واسعة من الخيارات والمنتجات التي يمكن أن يكون الوصول إليها صعبًا في الحالة الطبيعية، حيث توفر التجارة الرقمية الوصول إلى السلع محليًا وعالمياً، كما تتميز التجارة الإلكترونية بأنها توفر الراحة والسهولة من حيث إن نشاط العملاء يتم من منازلهم، لا سيما إذا ارتبط بالمصداقية والموثوقية، وتعد التكاليف التشغيلية المخفضة من أهم المزايا التي تسهم في توفير اليد العاملة وتكاليف المرافق، ومن ناحية أخرى، يمكن أن تتيح تجارب تسوق مخصصة ومتميزة بناء على ميول المستهلكين ورغباتهم، ومن أبرز الإيجابيات التي تقدمها التجارة الإلكترونية هي إتاحة الفرص أمام المشاريع الناشئة التي والصغيرة وتوفير فرص نشاط تجاري لهم تناسب إمكاناتهم.
وقد أشارت الإحصائيات في المملكة العربية السعودية إلى أن النشاط الإلكتروني التجاري قد حقق تطورًا لافتًا في الآونة الأخيرة، وارتبط ذلك بتوفر الأطر القانونية الناظمة له والبنى التحتية التي تسهم في انتشاره الواسع، حيث احتل المرتبة السابعة والعشرين عالميًا بين الأسواق الإلكترونية، حيث تتوقع أن تصل إيراداته إلى ما يقدر ب11.98 مليار سعودي بحلول عام 2027.
خطوات بداية المتجر الإلكتروني:
– استكمال المتطلبات القانونية بإنشاء سجل تجاري.
– دراسة السوق وفهم تفصيلاته وميول المستهلكين.
– اختيار المنتجات التي سيقدمها المتجر.
– اختيار المنصة المناسبة.
– وضع استراتيجية التسويق.
– توفير وسائل الدفع عبر البطاقات الائتمانية وبوابات الدفع الإلكتروني.
– توفير خدمات الشحن والتوصيل.
– تقديم خدمة مميزة للعملاء.
ويتم ذلك من خلال بعض المتطلبات التي يحتاجها مشروع التجارة الإلكترونية، وتتمثل فيما يلي:
- اختيار تخصص مربح: تحديد نوع المنتجات وفهم السوق المستهدف.
- بناء متجر إلكتروني: استخدام منصة تجارة إلكترونية سهلة الاستخدام.
- التسويق الالكتروني: الاستفادة من التسويق الالكتروني لزيادة الوعي بالمنتجات والمبيعات.
- الاعتماد على التوريد السريع: البحث عن موردين يقدمون خدمات توريد سريعة وفعالة.
- استخدام الشحن المحلي: اختيار موردين يوفرون خدمات شحن محلية أو دولية.
- توفير خدمة عملاء ممتازة: إقامة نظام فعّال لخدمة العملاء.
- مراقبة أداء المنتجات: استخدام أدوات التحليل لتحسين قائمة المنتجات.
- بناء علاقات قوية مع العملاء: تقديم عروض خاصة وبرامج ولاء لتعزيز العلاقات.
- استخدام استراتيجيات تسويق إبداعية: ابتكار حملات تسويقية إبداعية وفعّالة.
- تطوير سمعة إيجابية: بناء سمعة إيجابية من خلال تقديم خدمة عملاء ممتازة وتحقيق توقعات العملاء.
وختامًا، نجد أنّ عالم التجارة الإلكترونية لم يعد مجرد وسيلة للبيع والشراء عبر الإنترنت، بل أصبح نظامًا متكاملًا من الإبداع والمهارات التي يبديها الناشطون في هذا المجال، والخدمات والمزايا التي يقدمونها لتوفير تجارب متميزة للعملاء.