لطالما كانت ألعاب الفيديو محط أنظار الكثيرين، حيث تثير جدلاً واسعاً حول تأثيرها على الأفراد والمجتمع، وغالبًا ما ترتبط هذه الألعاب بنظرة سلبية، وترى فيها الكثير من الأسر تهديدًا لأداء أبنائهم الدراسي وسلوكهم الاجتماعي. لكن هل هذه النظرة صحيحة بالكامل؟ أم أن هناك جانبًا آخر لهذه القصة؟
في السنوات الأخيرة، ظهرت العديد من الدراسات العلمية التي كشفت عن فوائد غير متوقعة لألعاب الفيديو، والتي تتجاوز مجرد كونها وسيلة للترفيه. فقد أثبتت هذه الدراسات أن الألعاب يمكن أن تساهم في تطوير مهارات عديدة لدى اللاعبين، مثل: تحسين الذاكرة والتركيز، وتعزيز القدرة على حل المشكلات، وتطوير المهارات الاجتماعية.
احدى أكثر الدراسات المثيرة التي صدرت في السنوات الأخيرة حول ألعاب الفيديو، والتي غالبًا ما ترتبط بتأثيرات سلبية ودراسات قديمة او غير موضوعية، تحمل في طياتها فوائد عديدة تساهم في تطوير المهارات المعرفية والاجتماعية لدى اللاعبين.
وفي هذا السياق، أشار الطبيب الشهير Doctor Mike في احدى احدى مقاطع الفيديو الخاصة به عبر قناته الخاصة على منصة يوتيوب، إلى أن الألعاب تساهم في تحسين قدرة الدماغ على معالجة المعلومات المتعددة في وقت واحد، وتعزيز الذاكرة والتركيز، وخاصة ألعاب التصويب التي تتطلب من اللاعب اتخاذ قرارات سريعة تحت ضغط.
كما أضاف د. مايك أن الألعاب الاستراتيجية الجماعية تساهم في تطوير المهارات الاجتماعية لدى الأطفال والشباب، حيث تشجع على التعاون والتواصل والعمل الجماعي لحل المشكلات. وقد أظهرت دراسات سابقة أن الطلاب الذين يمارسون الألعاب الاستراتيجية بشكل منتظم يحققون نتائج أفضل في دراستهم.
وعلى الرغم من هذه الفوائد، شدد د. مايك على أهمية ممارسة ألعاب الفيديو باعتدال، وتجنب الإدمان الذي قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة النفسية والجسدية.
ختامًا، تشير هذه الدراسات وان كانت ليست الأحدث، إلى أن ألعاب الفيديو ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل يمكن أن تكون أداة فعالة لتطوير المهارات المعرفية والاجتماعية لدى الأفراد من جميع الأعمار، شريطة ممارستها بشكل مسؤول ومتوازن.
تابعنا على