أكد جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، أن التطوّر في مجال الذكاء الاصطناعي يشهد نموًا متسارعًا وغير مسبوق.
وخلال حديثه مع الرئيس التنفيذي لشركة سيلز فورس، مارك بينيوف، خلال حدث DreamForce، أشار هوانغ إلى أن تقدم الذكاء الاصطناعي يتفوق بنحو كبير على قانون مور.
وقال هوانغ: “نحن الآن في مرحلة تتحرك فيها التكنولوجيا بوتيرة أسرع بكثير من قانون مور”.
ومن الجدير بالذكر أن قانون مور يُعد قاعدة أرساها غوردون مور، أحد مؤسسي شركة إنتل، في عام 1965، وهي تفيد بأن عدد الترانزستورات في المعالجات الدقيقة يتضاعف تقريبًا كل 18 إلى 24 شهرًا، مما يؤدي إلى زيادة مضاعفة في قوة الحوسبة.
ويُستخدم القانون لوصف السرعة التي تتطور بها التكنولوجيا، خاصة في مجال الرقاقات الإلكترونية، وتوقع القانون زيادة مستمرة في أداء الحواسيب مع تقليص حجمها وتكاليف إنتاجها.
ويعتقد هوانغ أن الذكاء الاصطناعي يتقدم بسرعة أكبر بكثير. وأضاف: “يمكن القول إنه يتجاوز قانون مور بمقدار الضعف”.
وأوضح هوانغ قائلًا: “إذا نظرنا إلى قانون مور على مدى عقد من الزمن، فإننا نتحدث عن زيادة قدرها 100 ضعف. نحن نتقدم الآن بنحو 100,000 ضعف”.
ويشير هوانغ إلى عدة عوامل تدفع هذا التسارع الهائل: “في كل طبقة، تطورت أجهزة الحاسوب من وحدات المعالجة المركزية إلى وحدات معالجة الرسومات، ومن البرمجيات المصممة هندسيًا إلى البرمجيات المستندة إلى التعلم الآلي. وهذا الدوران التفاعلي بين التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي يخلق أنظمة جديدة متقدمة بنحو غير مسبوق”.
ويصف هوانغ هذا التفاعل بأنه محرك للتقدم، ويقول: “هذا التفاعل الآن في ذروته”. وتوقع أن يشهد العالم تقدمًا مذهلًا في تطوير البرمجيات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي خلال العام أو العامين القادمين.
ويؤكد هوانغ أن هذه المرحلة الحالية من تطور الذكاء الاصطناعي ستحدث تأثيرات بعيدة المدى، ووعد بأن يقدّم الذكاء الاصطناعي “مستوى من الأتمتة لم يشهده العالم من قبل”.