يؤدي الذكاء الاصطناعي دورًا متزايد الأهمية في قطاع السياحة والسفر، فهو يوفر فرصًا مميزة لتخصيص تجارب السفر، وتحسين إدارة الوجهات السياحية، وتحسين خدمة العملاء، ومع استمرار التقدم التكنولوجي، يمكننا أن نتوقع استمرار الذكاء الاصطناعي في أداء دور أساسي في تطوير السياحة في جميع أنحاء العالم.
إليك أبرز الطرق التي يمكن للذكاء الاصطناعي من خلالها تطوير قطاع السياحة والسفر:
1- تخصيص تجارب السفر:
بفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح بالإمكان الآن تصميم تجربة سفرك بالكامل لتلائم رغباتك واحتياجاتك، إذ تحلل خوارزميات الذكاء الاصطناعي قدر كبير من البيانات التي تأتي من عمليات البحث عبر الإنترنت والتفاعلات على وسائل التواصل الاجتماعي وتفضيلات السفر السابقة، ثم تقدم توصيات بالوجهات والأنشطة والفنادق والمطاعم التي تناسب رغباتك وميزانيتك.
2- تحسين إدارة الوجهات السياحية:
إن الإدارة الفعّالة للوجهات السياحية أمر أساسي لضمان تجارب سفر ناجحة، ويمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في هذا المجال؛ إذ يستخدم لجمع وتحليل البيانات لحظيًا حول تدفقات السياح إلى وجهات معينة، وظروف الطقس، وتوافر وسائل النقل، والعوامل الأخرى المهمة؛ مما يتيح للمسؤولين في الوجهات السياحية اتخاذ قرارات مستنيرة واستباقية لإدارة تدفقات الزوار، وتجنب الازدحام، وتحسين جودة التجربة السياحية.
3- المساعدة في التسعير:
يمكن لشركات السياحة استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط الحجز السابقة وطلب السوق والعوامل الخارجية مثل: الطقس والأحداث لتعديل الأسعار لحظيًا، إذ تساعد إستراتيجيات التسعير الديناميكية الشركات في تعديل الأسعار لتحقيق أقصى قدر من الإيرادات ومعدلات الإشغال في الفنادق.
4- تحسين خدمة العملاء:
تُعد خدمة العملاء الجيدة ضرورية لضمان رضى المسافرين وبناء علاقات قوية مع العملاء، وفي الوقت الحالي، تُحدث برامج الدردشة الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ثورة في طريقة تواصل شركات السياحة مع العملاء، إذ تقدم استجابات سريعة ومخصصة للأسئلة الشائعة، وتسهّل الحجوزات، وتقدم المساعدة طوال الرحلة، كما تستخدم أنظمة التوصية القائمة على الذكاء الاصطناعي خوارزميات متطورة لتقديم اقتراحات سفر ذات صلة ومقنعة؛ مما يزيد احتمالية اكتشاف المسافرين لوجهات جديدة تتوافق مع اهتماماتهم.
5- محاكاة تجربة السفر:
تمنح تقنيات الواقع المُعزز والواقع الافتراضي فرصة لمحاكاة تجربة السفر واستكشاف الوجهات دون زيارتها فعليًا، وذلك من خلال توفير جولات افتراضية وخرائط تفاعلية، وهذا يسمح للمسافرين بالتحقق من رغبتهم في السفر إلى تلك الوجهة قبل زيارتها بالفعل، والسماح لهم بتجربة عدة وجهات قبل اتخاذ القرار النهائي.
تابعنا