أثار الصحفي الشهير جيسون شراير، المعروف بمعلوماته الموثوقة في صناعة الألعاب، قلقًا واسعًا بتصريحاته الأخيرة حول مستقبل شركة أكتيفجن بليزارد بعد استحواذ مايكروسوفت عليها، ففي أحد الحوارات، لم يخف شراير تشكيكه في قدرة مايكروسوفت على إدارة الشركة بنجاح، مشيرًا إلى أن فيل سبنسر رئيس Xbox، قد ضل الطريق.
انتقد شراير سياسة فيل سبنسر في إدارة أكتيفجن بليزارد، قائلًا إنه قدّم نفسه على أنه “المنقذ” الذي سيخلص الشركة من إدارة Bobby Kotick السابقة، لكنه أثبت أنه مجرد “مدير تنفيذي تقليدي” يهتم بالأرباح فقط، وأشار شراير إلى أن مايكروسوفت قامت بفصل الآلاف من موظفي أكتيفجن وزادت الضغط عليها لتحقيق الأرباح، وهذا الأمر أثار العديد من الشكوك والقلق حول مستقبل الشركة تحت قيادة مايكروسوفت.
لم يقتصر نقد شراير على إدارة أكتيفجن فحسب، بل امتد ليشمل وضع اكس بوكس بشكل عام، حيث أشار إلى أن قطاع الألعاب لشركة مايكروسوفت يمر بأزمة حقيقية تتمثل في غياب رؤية واضحة للمستقبل، وغياب التوجيه القيادي الفعّال، وبينما تُشير بعض التقارير إلى أن مايكروسوفت تُركز على تطوير خدمات الاشتراك في الألعاب المتمثلة في “جيم باس” وتقنيات الخدمة السحابية Cloud Gaming، يبدو أن هذه الاستراتيجية لم تترجم إلى نجاحات ملموسة حتى الآن. هذا الأمر أثار مخاوف العدد من المراقبين حول مستقبل قطاع الألعاب لدى الشركة في سوق الألعاب التنافسي.
تثير تصريحات شراير العديد من التساؤلات حول مستقبل أكتيفجن بليزارد وصناعة الألعاب بشكل عام. فهل ستنجح مايكروسوفت في إدارة أكتيفجن بليزارد بنجاح؟ أم أن الشركة ستواجه صعوبات كبيرة في السنوات القادمة؟ وهل سيؤثر ذلك على مستقبل سلسلة ألعاب Call of Duty الشهيرة؟
Activision / Blizzard future is uncertain under Xbox.
Xbox leadership completely lost and has no idea what they’re doing
Phil Spencer mislead everyone
Crisis mode as thousands of jobs have been cut and more pressure applied to turn profit pic.twitter.com/2I3Sc53UPm
— THE RED DRAGON (@TWTHEREDDRAGON) October 6, 2024
يشير تحليل الوضع الحالي إلى أن مايكروسوفت تواجه تحديات كبيرة في إدارة أكتيفجن بليزارد، فقد أثارت عمليات الفصل الواسعة غضب الموظفين وخلقت جوًا من عدم الاستقرار، كما أن الضغط المتزايد لتحقيق الأرباح قد يؤدي إلى تراجع جودة الألعاب. كما أننا نرى التحول التدريجي والتحول للشركة لتصبح ناشر ألعاب طرف ثالث، وهو أمر ليس سيئًا على المستوى التجاري، لكنه يمكن أن يؤثر كقيمة.
يبقى المستقبل غامضًا بالنسبة لأكتيفجن بليزارد تحت قيادة مايكروسوفت، وستحدد السنوات القادمة ما إذا كانت هذه الصفقة ستُحقق النجاح أم ستؤدي إلى فشل ذريع.