غيّر ChatGPT الطريقة التي نتفاعل بها مع التكنولوجيا، مع تقديم مزايا متقدمة تسمح للمستخدمين بالتفاعل مع الروبوت كما لو أنه شخص حقيقي، فقد أضافت OpenAI الوضع الصوتي المتقدم بالإضافة إلى مزايا تعرّف الصور؛ مما وسع نطاق استخدام ChatGPT في المهام اليومية.
يمكن الاستفادة من المزايا الجديدة المتقدمة في ChatGPT بطرق لا حصر لها، إذ يمكن استخدامها للترجمة الفورية، وسرد القصص بأسلوب إبداعي، وتقديم النصائح في المجالات المختلفة، وغير ذلك الكثير.
فإذا كنت من مستخدمي ChatGPT سنقدم لك فيما يلي بعض الطرق التي تساعدك في تحقيق أقصى استفادة من الوضع الصوتي المتقدم ومزية تعرّف الصور:
1- الترجمة الفورية:
تُعدّ الترجمة الفورية من أكثر الاستخدامات العملية لروبوت ChatGPT. سواء كنت مسافرًا إلى بلد أجنبي، أو تعقد اجتماع عمل مع أجانب، أو تحاول تعلم لغة مختلفة، فإن الوضع الصوتي المتقدم يُلغي الحاجة إلى استخدام تطبيقات الترجمة التابعة للجهات الخارجية. فهو يسمح بإجراء محادثات سلسة بين المتحدثين بأكثر من 50 لغة مختلفة، مما يحول ChatGPT إلى مترجم رقمي شخصي.
يمكنك أن تطلب من ChatGPT إجراء ترجمة فورية من الإنجليزية إلى العربية أو أي لغات أخرى. وستحصل على ترجمات دقيقة جدًا، وأهم ما يميز الوضع الصوتي المتقدم في ChatGPT أنك لست مضطرًا إلى الاستمرار في الضغط على زر التسجيل لكل رد، بل يمكنك تشغيل الوضع الصوتي المتقدم، وإخباره برغبتك في الاستعانة به لإجراء ترجمة مباشرة، ثم ضع هاتفك بينك وبين الشخص الذي تتحدث معه، وسيترجم ChatGPT المحادثة بالكامل.
2- رفيق السفر التفاعلي:
بالإضافة إلى الترجمة الفورية، يمكنك استخدام ChatGPT كرفيق سفر شخصي لك. تخيل أنك تمشي في مدينة لم تزرها من قبل، يمكنك التقاط صورة لمعلم، وسيقدم لك ChatGPT معلومات تاريخية عن هذا المَعلم.
توفر مزية تعرّف الصور تجربة سفر مميزة؛ إذ يمكنك التقاط صور للأطعمة المحلية أو لافتات الشوارع أو حتى القطع الفنية، وسيقدم لك ChatGPT معلومات مفصلة، ويترجم النص عند الحاجة، ويمنحك فهمًا ثقافيًا غنيًا عن المكان الذي توجد فيه. والأمر المميز في استخدام ChatGPT كصديق سفر هو أنه يمكنك استخدام الوضع الصوتي المتقدم لطرح الأسئلة عمّا تراه أمامك وجعل الأمر يبدو كأنك تتصل بصديق للحصول على المشورة والتوصيات.
3- منح أفكار لوصفات طعام:
يمكن لروبوت ChatGPT مساعدتك في الطهي خاصة عندما لا تكون متأكدًا مما يجب عليك طبخه. فباستخدام الوضع الصوتي المتقدم ومزية تعرّف الصور يمكنك إخبار الروبوت بالمكونات المتوفرة لديك، وسيقترح ChatGPT وصفات يمكنك تحضيرها باستخدام هذه المكونات.
وبالنسبة للأشخاص الملتزمين بنظام غذائي معين، يمكنهم أيضًا إخبار ChatGPT بالأطعمة الغذائية المناسبة لهم والقيود المفروضة عليهم حتى يتمكن من اقتراح وصفات مناسبة لاحتياجاتهم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أن تطلب من ChatGPT تعليمك خطوات الطهي، ومساعدتك في تقدير القيمة الغذائية لوصفة معينة، واقتراح بدائل لمكونات معينة، وضبط أحجام الحصص للمكونات بناءً على عدد الأشخاص الذين ستقدم لهم الطعام.
4- المساعدة في اختيار الملابس:
قد يكون اختيار ما ترتديه أمرًا مزعجًا في بعض الأحيان، خاصة إذا كنت تستعد لحدث خاص أو تحاول تجديد خزانة ملابسك. لكن يمكن لمزية تعرّف الصور في ChatGPT أن تساعد في حل هذه المشكلة من خلال العمل مستشارًا شخصيًا لك لمساعدتك في اختيار ما ترتديه؛ إذ يمكنك عرض صور لملابسك على ChatGPT، وسيقدم الروبوت ملاحظات عن كيفية مزج القطع المختلفة معًا.
وإذا كنت ترغب في الذهاب إلى اجتماع عمل أو حفل زفاف، فيمكنك أن تطرح سؤالًا على ChatGPT، وتطلب مساعدته في اختيار ما يمكن أن ترتديه.
5- المساعدة في حل المشكلات لحظيًا:
إذا كنت تحاول حل مشكلة في حاسوبك أو إجراء إصلاحات منزلية أو تحاول حل لغز معقد، فإن مزية تعرّف الصور في ChatGPT يمكنها تقديم المساعدة لحظيًا. على سبيل المثال: إذا كنت تواجه مشكلة مع حاسوبك الشخصي فيمكنك تحميل صورة لرسالة الخطأ التي تظهر على الجهاز، وسيساعدك الروبوت في تشخيص المشكلة.
تمتد هذه القدرة إلى مهام معقدة أكثر؛ إذ يمكنك أن تعرض على الروبوت صور لأي أجهزة معطلة أو حتى صور تظهر فيها مشكلة في سيارتك، وسيقدم لك اقتراحات عن الإصلاحات الممكنة.
6- سرد القصص:
يُعدّ سرد القصص من الاستخدامات المميزة للوضع الصوتي المتقدم في ChatGPT. وهذا الاستخدام مناسب للآباء والأمهات الذين يرغبون في رواية قصص مميزة ومخصصة تتحدث عن موضوعات محددة لأطفالهم بهدف تعليمهم شيء جديد.
يمكنك مطالبة الروبوت بسرد قصة جذابة بناءً على موضوع أو شخصية معينة. على سبيل المثال: إذا كنت ترغب في تعليم طفلك أهمية الأعمال التطوعية، فيمكن للروبوت صياغة قصة جذابة تتحدث عن هذا الموضوع.
بالإضافة إلى ذلك، يستطيع الوضع الصوتي المتقدم في ChatGPT سرد القصة بطريقة قريبة من طريقة البشر في سرد القصص؛ إذ يمكنه إظهار المشاعر وتغيير نغمة الحديث بما يناسب سياق القصة؛ مما يوفر تجربة مميزة للأطفال الصغار.