Asmongold هو ستريمر آخر يحاول اثارة الجدل على منصة البثوث، ومعروف بصراحته واندفاعه في الحديث دون تفكير بالعواقب، ومحتواه يركز بشكل أساسي ألعاب الفيديو وخاصةً لعبة World of Warcraft.
في الماضي، كانت وسائل الإعلام التقليدية تخضع لرقابة شديدة، وهو ما ساعد على الحد من انتشار الخطاب العنصري المليء بالكراهية، ولكن مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح أي شخص يملك ميكروفونا أو هاتفاً ذكياً قادراً على الوصول إلى ملايين الأشخاص وبث آرائه، حتى لو كانت سلبية أو مليئة بالسموم.
وهنا تعرض أحد أشهر أصحاب البث المباشر على منصة تويتش، والمدعو Asmongold واسمه الحقيقي Zack Hoyt، الى حظر على حسابه الرئيسي الي يبث منه “Zackrawrr” بعد تصريحاته الكارهة والعنصرية تجاه الشعب الفلسطيني.
أطلق Asmongold العنان لسمومه خلال بث مباشر، حيث وصف الفلسطينيين بأنهم “أناس سيئون” وينتمون إلى “ثقافة متدنية فظيعة” وهذه التصريحات المشينة أثارت غضبًا عارمًا في أوساط مستخدمي منصة تويتش، الذين طالبوا بحظره فوراً جراء هذه التصريحات التي وصفها بأنها عنصرية وكارهة.
ولحسن الحظ، استجابت منصة تويتش لمطالب الجمهور، وقامت بحظر حساب Zack Hoyt الرئيسي الذي يحمل اسم “Zackrawrr”، والذي يتابعه ملايين الأشخاص حول العالم. هذا الحظر هو بمثابة صفعة قوية لـ Asmongold، الذي اعتمد على هذا الحساب بشكل كبير في حياته المهنية.
Asmongold on the genocide in Gaza
“I don’t give af, they’re terrible people” “They come from an inferior culture” pic.twitter.com/4kbEy0UYm2
— Hasanabi productions (meme account) (@HasanabiProd) October 14, 2024
بعد أن انتشرت تصريحاته السامة المليئة بالكراهية كالنار في الهشيم في وسائل التواصل الاجتماعي، حاول Hoyt التراجع عن كلامه، مدعيًا فقط أنه “بالغ” في رد فعله. لكن اعتذاره البارد لم يقنع أحدًا بكل تأكيد، حيث يرى الكثيرون أن تصريحاته تعكس حقدًا عميقًا تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتجاهلًا للمآسي التي ما يزال يتعرض لها.
هذا الحادث يسلط الضوء على حجم الكراهية والتحيز التي لا تزال موجودة في مجتمع الألعاب، وعلى أهمية محاسبة المشاهير على كل أقوالهم، وإقحام الأفكار المتطرفة والمنحازة الى مجال ألعاب الفيديو، كما أنه يظهر بالمقابل مدى قوة صوت الجماهير الرافضة لهذه التصرفات التي تواجه الظلم والعنصرية.
وهنا يمكننا أن نقول أن الفشل في إكمال مسيرة تعليمية منتظمة، إلى جانب غياب الخبرات الثقافية سواء التاريخية أو السياسية، من أسباب انتشار الأفكار المتطرفة والعنصرية بين بعض المؤثرين، فالشعور بالنقص أو الرغبة في المزيد من الظهور والشهرة قد يدفعهم إلى تبني أفكار تثير الجدل، حتى وإن كانت مبنية على خلفيات سطحية عن الآخرين، تؤدي حتمًا إلى نشر الكراهية والتعصب.