قد يكون اختيار جهاز لتتبع اللياقة البدنية أمرًا صعبًا خاصة عند الرغبة في البدء بتتبع روتين اللياقة البدنية أول مرة؛ إذ ستجد العديد من الخيارات المتاحة التي تتمتع بمزايا مختلفة، وتُباع بأسعار متفاوتة، وقد لا تعرف إذا كان عليك اختيار ساعة ذكية أو جهاز تتبع أو خاتم ذكي.
يعتمد اختيار جهاز تتبع اللياقة البدنية المناسب على العديد من العوامل، وعندما تتعرف هذه العوامل الأساسية، سيكون من السهل اتخاذ القرار النهائي.
ولمساعدتك في اختيار جهاز تتبع اللياقة البدنية المناسب لك، سنذكر فيما يلي أهم العوامل التي تنبغي مراعاتها قبل الشراء:
1- التحقق من التوافق مع الأجهزة الأخرى:
يجب إقران أي جهاز لتتبع اللياقة البدنية بهاتف ذكي، لإعداد البيانات الصحية ومزامنتها وتتبع الإشعارات. وهذا يعني ضرورة التحقق من أنواع الهواتف التي يتوافق معها جهاز التتبع الذي تفكر في شرائه. على سبيل المثال: تعمل ساعة جوجل Pixel Watch 3 فقط مع الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد 10 أو الإصدارات الحديثة، وأما ساعة آبل الذكية فتعمل فقط مع هواتف آيفون.
إذا كنت تريد تبديل الهواتف المتصلة مع جهاز التتبع حسب رغبتك، فمن الأفضل اختيار جهاز تتبع يدعم نظامي أندرويد و iOS مثل تلك التي تنتجها بعض العلامات التجارية مثل: Coros أو Garmin.
2- المتانة ومقاومة الماء:
تتمتع معظم أجهزة تتبع اللياقة البدنية الرخيصة الثمن بمتانة منخفضة وغالبًا تكون مصنوعة من البلاستيك المنخفض الجودة، ولديها مقاومة منخفضة للماء. وأما الأجهزة المرتفعة السعر، ففي الغالب تتمتع بمتانة عالية ولديها مقاومة عالية للماء.
يعتمد مقدار المتانة الذي ينبغي البحث عنه على الأنشطة الرياضية التي تمارسها. فإذا كنت مهتمًا فقط بالمشي أو الركض الخفيف، ستكون الأجهزة المنخفضة أو المتوسطة السعر التي تأتي في هيكل بلاستيكي مناسبة لك، وغالبًا تتمتع هذه الأجهزة بمقاومة للماء وفقًا لمعيار IP54؛ مما يحافظ على الجهاز آمنًا عند التعرض للعرق والمطر الخفيف.
وأما إذا كنت من محبي الرياضات الكثيفة مثل: تسلق الجبال فابحث عن جهاز يتمتع بمقاومة الماء والغبار وفقًا لمعيار IP68؛ إذ تأتي الأجهزة التي تتمتع بهذه المواصفات في هيكل معدني متين، وتغطي شاشاتها طبقة زجاجية من زجاج متين لحمايتها من الخدوش.
ومع ذلك لا يعني دعم معيار IP68 أنه يمكنك السباحة في أثناء ارتداء الجهاز. فإذا كنت من هواة رياضة السباحة فابحث عن جهاز يدعم مقاومة الماء وفقًا لمعيار EN13319 أو ISO 22810. وإذا كنت تمارس رياضة الغوص، فابحث عن جهاز معتمد للغوص وتحقق من أقصى عمق يمكن للجهاز الوصول إليه.
وإذا كنت من لاعبي رياضة كمال الأجسام أو رفع الأثقال، فتجنب الخواتم الذكية؛ لأنها غير مريحة عند الإمساك بالأوزان، وقد تتعرض للخدش والكسر في أثناء التمرين.
3- دقة مستشعر ضربات القلب:
تعتمد أجهزة التتبع على معدل ضربات القلب لتقدير السعرات الحرارية التي تُعد من أهم العوامل لتحديد النظام الغذائي المناسب.
من ناحية أخرى، يحتاج الرياضيون إلى بيانات دقيقة عن معدل ضربات القلب لإجراء تغييرات مناسبة في شدة التمرين لتحقيق أهدافهم الخاصة.
تتضمن معظم أجهزة تتبع اللياقة البدنية مستشعرًا لتتبع معدل ضربات القلب، ولكن ليست كل أجهزة الاستشعار متساوية في الدقة، لذلك عليك التحقق من دقة المستشعر في الجهاز الذي تفكر في شرائه، وذلك من خلال قراءة المراجعات الخاصة بالجهاز من أشخاص استخدموه.
4- نظام GPS يمتاز بالدقة:
لا تُعد بيانات الموقع مهمة لك إذا كنت ترفع الأثقال أو تستخدم جهاز المشي، ولكنها ضرورية عند الجري أو ركوب الدراجات أو السباحة في الخارج، فهي تساعد في تتبع المسارات والمسافة.
بالنسبة للعدائين أو محبي المشي لمسافات طويلة، يعد نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المتعدد النطاقات أمرًا ضروريًا؛ لأن اتباع المسار الخطأ في الغابة أو الصحراء أو سلسلة الجبال قد يؤدي إلى الضياع وصعوبة العودة.
لذلك، ابحث عن جهاز لتتبع اللياقة البدنية يمتاز بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المتعدد النطاقات إذا كنت من محبي الجري والمشي لمسافات طويلة.
5- دقة مستشعر نسبة الأكسجين في الدم:
يمكن أن يكشف مستشعر نسبة الأكسجين في الدم عن علامات لأمراض معينة أو يدل على وجود مشكلة انقطاع النفس في أثناء النوم، أو انخفاض اللياقة البدنية.
تتبع مستويات الأكسجين في الدم مفيد أيضًا للرياضيين بنحو خاص؛ لأن العضلات تحتاج إلى أكبر قدر ممكن من الأكسجين لتحقيق أفضل أداء.
6- العمر الطويل للبطارية:
يُعد عمر البطارية من الأمور المهمة التي ينبغي التحقق منها قبل شراء جهاز لتتبع اللياقة البدنية؛ لأنه يؤثر كثيرًا في قدرتك على تتبع جميع التمارين اليومية التي تريد ممارستها.
على سبيل المثال: يصل عمر البطارية إلى 18 ساعة في Apple Watch Series 10، وهذا يعني أنك ستحتاج إلى شحن الساعة مرة واحدة على الأقل يوميًا وربما مرتين إذا كنت تريد تتبع النوم.
وأما طراز Ultra 2 فيدوم حتى ثلاثة أيام بشحنة واحدة، مما يعني إمكانية تتبع النوم لأكثر من ليلة واحدة، مع إمكانية تتبع المزيد من التمارين الرياضية اليومية.
إذا كنت تحب المشي لمسافات طويلة والتخييم، فابحث عن جهاز مثل: Garmin Enduro 3 الذي يمكن أن يستمر بالعمل لعدة أسابيع بفضل الألواح الشمسية المدمجة.