لا يقتصر الأمر على الأشخاص الذين يشاركون ما يشعرون بالامتنان له خلال عيد الشكر اليوم. مركبات المريخ الجوالة كذلك أيضًا.
وفي منشور على موقع X، شاركت مركبة كيوريوسيتي التابعة لناسا، والتي هبطت على المريخ في عام 2012، رسالة تقول: “هذه المناظر المذهلة للكوكب الأحمر هي تذكير بمدى اتساع وغموض عالمنا. ما الذي أنت ممتن له في عيد الشكر هذا؟
يرافق هذا المنشور منظر تفصيلي رائع للمحيط الصخري للمركبة على الكوكب البعيد.
هذه المناظر المذهلة للكوكب الأحمر هي تذكير بمدى اتساع وغموض عالمنا…
ماذا أنت ممتن لهذا #عيد الشكر؟ pic.twitter.com/sev9fq1Pzw
– كيوريوسيتي روفر (@MarsCuriosity) 28 نوفمبر 2024
أحد أهداف مهمة كيوريوسيتي العديدة هو تقييم مدى صلاحية المريخ للسكن من خلال تحديد ما إذا كان الكوكب يمكن أن يدعم الحياة الميكروبية في يوم من الأيام. كما أنها تعمل أيضًا على توصيف مناخ المريخ وجيولوجيته، وجمع البيانات التي قد تكون مفيدة للاستكشاف البشري المستقبلي للمريخ، والذي يمكن أن يبدأ في العقود القادمة.
وتشمل بعض إنجازاته البارزة حتى الآن اكتشاف العناصر الأساسية الداعمة للحياة مثل الكبريت والنيتروجين والهيدروجين والأكسجين، مما يشير إلى أن الكوكب كان من الممكن أن يكون لديه بالفعل بيئات قادرة على دعم الحياة الميكروبية. تتابع المركبة الجوالة الأحدث التابعة لناسا، والمسماة بيرسيفيرانس، بالبحث عن علامات الحياة الميكروبية القديمة نفسها، وقد قامت ببعض الاكتشافات المثيرة للاهتمام في هذا المجال.
كما قدمت كاميرات كيوريوسيتي عالية الدقة دليلًا مرئيًا على وجود مجرى مائي قديم، مما يشير إلى تدفق الماء السائل على سطح المريخ.
لكن العمل المستمر يؤثر سلبًا على المركبة القديمة، حيث تظهر الصور الحديثة ضررًا واضحًا للغاية في العجلة اليمنى الوسطى. ولحسن الحظ، فإن عجلات المركبة – حتى في هذه الحالة المؤسفة – قوية بما يكفي للتعامل مع تضاريس المريخ الصخرية.
بعد اثني عشر عامًا من وصولها، تواصل كيوريوسيتي استكشاف فوهة غيل وجبل شارب على المريخ، حيث تقوم بالاكتشافات وترسل صورًا تحبس الأنفاس. ولهذا، نحن جميعًا ممتنون جدًا.