مع تصاعد الترقب لإصدار GTA 6 بدأ عشاق ألعاب روكستار في طرح توقعاتهم وتفضيلاتهم لما ينبغي أن تتضمنه اللعبة الجديدة. ومن بين أبرز الأصوات التي ظهرت مؤخرا دعوات لإدخال بعض عناصر اللعب الرئيسية من Red Dead Redemption 2 التي تعتبر واحدة من أنجح تجارب العالم المفتوح من حيث الواقعية والتفاصيل.
من أكثر الخصائص المطلوبة نظام السمعة أو التأثير الأخلاقي، في حين تميزت سلسلة Grand Theft Auto منذ بدايتها بالحرية الواسعة في التصرف إلا أنها غالبا ما تجاهلت فكرة أن تصرفات اللاعب يمكن أن تترك أثرا دائما على البيئة المحيطة. في المقابل، قدمت Red Dead Redemption 2 هذا المفهوم بوضوح حيث تؤثر خيارات اللاعب وتفاعلاته على مسار القصة وحتى على نهاية اللعبة.
وفق آراء بعض اللاعبين، سيكون من المثير أن تتحول تصرفات الشخصية الرئيسية في GTA 6 إلى نقاط محورية تؤثر على مسار الأحداث وتغير نظرة الشخصيات والعالم المحيط إليه، سواء أكان مجرما لا يرحم أم شخصا يسعى لتحقيق العدالة بأسلوبه الخاص. فغياب التفاعل الحقيقي مع تصرفات اللاعب، مثل تجاهل الناس لأعمال العنف بعد ساعات من حدوثها، يُضعف من واقعية التجربة.
جانب آخر يطالب به الجمهور هو بناء عالم متطور داخل اللعبة مع مرور الوقت، ففي Red Dead Redemption 2، شهد اللاعبون تغييرات واضحة على البيئة مع تقدم القصة حيث اكتملت مشاريع بناء وتغيرت وجوه الشخصيات وتبدلت ملامح البلدات. هذا النوع من الديناميكية يخلق شعورا بأن العالم ينبض بالحياة ويتفاعل مع أفعال اللاعب ومع مرور الزمن.
دمج عناصر من Red Dead Redemption 2 في لعبة GTA 6
- نظام السمعة أو التأثير الأخلاقي
- عالم ديناميكي متطور داخل اللعبة مع مرور الوقت
وعلى عكس ذلك، فإن ألعاب GTA رغم تقدمها التقني، كانت تفتقر إلى هذه الديناميكية. كمثال على ذلك، لا يزال مبنى قيد الإنشاء في GTA 5 على حاله منذ إصدار اللعبة قبل أكثر من عشرة أعوام دون أي تقدم يذكر.
يتمنى كثيرون أن تكون GTA 6 بمثابة نقلة نوعية تجمع بين الحرية المطلقة في أسلوب اللعب وبين عمق وتفاصيل العالم الديناميكي الذي تفاعل معه اللاعبون بشكل فريد في Red Dead Redemption 2. وبينما لم تكشف روكستار حتى الآن عن تفاصيل واسعة حول آليات اللعب في الجزء الجديد، فإن هذه المطالب تضع سقفا عاليا لتوقعات الجمهور وتعيد طرح سؤال جوهري وهو، هل تنجح GTA 6 في الجمع بين المتعة الفوضوية والعمق السردي؟
تابعنا على