تبدو الأجواء مضطربة وغير مستقرة داخل استوديوهات Bungie مع اقتراب موعد إطلاق لعبتهم المرتقبة Marathon، فبينما يستعد اللاعبون لاستقبال عنوان جديد من صانعي Destiny بعد طول انتظار، يواجه الاستوديو سلسلة من التحديات الجسيمة التي ألقت بظلالها على المشروع، بدءاً من ردود الفعل الفاترة على النسخ التجريبية الأولية، مروراً بفضيحة استخدام أعمال فنية دون إذن، وصولاً إلى تقارير تتحدث عن روح معنوية متدنية بين الموظفين، مما يضع مستقبل اللعبة والاستوديو نفسه على المحك في فترة حرجة.
تُشير التقارير، نقلاً عن مجلة فوربس، إلى أن حالة من الروح المعنوية المنخفضة والأجواء السلبية تسود داخل استوديوهات Bungie مع اقتراب موعد إطلاق لعبتهم المرتقبة Marathon المقرر في 23 سبتمبر القادم، تأتي هذه الأجواء في ظل اختبارات اللعبة التي لم تحظَ بتقييمات إيجابية، بالإضافة إلى فضيحة السرقة الفنية التي ظهرت مؤخراً والمتعلقة بأصول فنية في اللعبة.
وفقاً لمصادر فوربس، فإن الروح المعنوية في جميع أقسام Bungie لم تكن أسوأ من أي وقت مضى، ويعيش الموظفون حالة من القلق الشديد بشأن مصير الاستوديو في حال لم تحقق Marathon النجاح المأمول، خاصة مع تراجع الاهتمام بلعبتهم الأخرى Destiny.
يُطرح تساؤل حول كيفية إطلاق Marathon في سبتمبر ضمن بيئة معادية ونشطة في ظل المشاكل الحالية، ورغم عدم وجود خطط فورية لتأجيل اللعبة إلى موعد لاحق، فقد بدأت بعض التغييرات تُجرى لمواجهة هذه التحديات، وعلى وجه الخصوص، يتم إعادة النظر في خطة التسويق بالكامل، فبعد أن كانت الشركة تخطط لإصدار عرض دعائي جديد وبدء الطلبات المسبقة في يونيو، قررت حالياً عدم التسرع في هذه الخطوة، كما أن خطط إصدار النسخ التجريبية المفتوحة التي كانت مقررة في أغسطس 2025، قد تخضع للمراجعة أيضاً.
يُذكر أن Marathon هي لعبة تصويب من نوع PVPVE لن تتضمن طور لعب فردي عند الإطلاق، وتشير الشائعات إلى أن سعر النسخة الأساسية قد يكون حوالي 39.99 دولاراً، مع خطط للمطورين لدعم اللعبة وتطويرها على المدى الطويل، وتعكس هذه التطورات الوضع الصعب الذي يواجهه الاستوديو حالياً في مسعاه لإطلاق عنوان جديد بنجاح.
في ظل هذه الظروف الصعبة، تسعى Bungie لتصحيح المسار من خلال خطوات عملية تشمل سحب عروض أسلوب اللعب المثير للجدل، وإجراء مراجعة شاملة لأصول اللعبة الفنية، وإعادة صياغة خطط التسويق والنسخ التجريبية، في محاولة لإعادة بناء الثقة وتقديم تجربة مُصقولة في سبتمبر.
ومع ذلك، فإن الطريق لا يزال صعباً أمام Marathon لإثبات نفسها في سوق ألعاب التصويب المزدحم، خاصة مع تأثير المشاكل الأخيرة على معنويات الموظفين والمخاوف من فشل محتمل قد تكون له عواقب وخيمة على الاستوديو بأكمله بعد تراجع الاهتمام بـ Destiny، ويبقى مصير اللعبة ومستقبل Bungie رهناً بقدرتهم على تجاوز هذه الأزمة وتقديم إطلاق ناجح يُعيد الاستقرار والثقة.
والمضحك المبكي هنا، هو أن هذا الموضوع أعاد الى الأذهان التقارير السابقة التي أفادت أن Bungie كان سببًا في إلغاء طور اللعب الجماعي للعبة The Last of Us بسبب تقييمه السلبي لها؟!