أصدرت مايكروسوفت مؤخرًا أرقامًا مالية تثير الجدل، حيث تشير التقارير إلى أن Xbox تواجه متطلبات مالية غير واقعية من قبل المديرة المالية لشركة مايكروسوفت إيمي هود، وقد أدت هذه المتطلبات إلى تفاقم الضغوط على قسم قسم الألعاب، وهو ما أثار تساؤلات حول استدامة نموذج أعمالها الحالي، خاصة فيما يتعلق بخدمة الاشتراك Game Pass.
وفي هذا السياق، لم يتردد العديد من الشخصيات البارزة في صناعة الألعاب في التعبير عن آرائهم، فقد علّق الإعلامي البارز Jez Corden من Windows Central على الوضع، مشيرًا إلى أن هذه المتطلبات المالية ستستمر في إيذاء قسم الألعاب التابع لمايكروسوفت اكسبوكس.
من جانبه، أضاف توم وارن، محرر The Verge، بعدًا آخر للنقاش، موضحًا أن الإيرادات الإجمالية لقطاع Xbox كانت ستشهد انخفاضًا لولا الاستحواذ على Activision Blizzard King، وأشار وارن صراحة إلى أن رهان خدمة Game Pass لم يؤتِ ثماره بعد، وهذا يعكس شكوكًا متزايدة حول قدرة الخدمة على تحقيق الأرباح المرجوة في المدى القريب.
كما انضم Raphael Colantonio، رئيس والمدير الإبداعي لاستوديوهات WolfEye ومؤسس Arkane Studios الشهيرة بألعاب مثل Dishonored و Prey، إلى النقاش بطريقة غير مباشرة ولكنها ذات مغزى، حيث غرد Colantonio متسائلاً:
“لماذا لا يتحدث أحد عن الفيل في الغرفة؟ (Gamepass)”.
هذا التعليق، على الرغم من بساطته، يشير إلى أن هناك قلقًا متزايدًا في الصناعة حول وضع Game Pass المالي، وأن هذه المخاوف أصبحت موضوعًا يجب مناقشته علنًا.
لم يتردد Colantonio في إبداء رأيه، واصفًا Game Pass بأنه نموذج غير مستدام يلحق ضررًا متزايدًا بالصناعة منذ عقد من الزمان، مدعومًا بأموال مايكروسوفت اللانهائية، ولكن في مرحلة ما يجب أن تواجه الحقيقة.
وأكد أنه لا يعتقد أن Game Pass يمكن أن يتعايش مع النماذج الأخرى، فإما أن يقضي على الجميع أو يستسلم، وسرعان ما انضم إليه مايكل دوس، مدير النشر في Larian Studios، معربًا عن قلق مماثل:
“ماذا يحدث عندما تنفد كل هذه الأموال؟”
واعتبر أن فكرة “الأموال اللانهائية” لم تكن منطقية أبدًا. تطرق الاثنان إلى ظاهرة “أكل الذات” أو (cannibalization) للمبيعات، حيث إذا تم إطلاق لعبة حصريًا على Game Pass، فلا أحد يدفع ثمنها تقنيًا سوى مايكروسوفت، وهذا يثير تساؤلات حول العوائد للمطورين.
واقترح كولانتونيو في نهاية المطاف أن Game Pass يجب أن يكون مخصصًا فقط لألعاب الكتالوج الخلفي لتجنب الإضرار بأي طرف آخر.