خلال الليلة الافتتاحية لمعرض Gamescom 2025، شاهدنا العرض الدعائي للعبة إطلاق النار السنوية Call of Duty: Black Ops 7 التي تتطورها كل من Treyarch و Raven تحت مضلة الناشر العملاق Activision، لكن الأمور لكن تسر كما كان يرغب به فريق التطوير، أو حتى محبي السلسلة.
ورغم أنه كان هناك الكثير من الإعلانات التي ألهبت الحماس، لكن يبدو أن هناك من أراد إطفاء هذا الحماس، ورغم أننا غالبًا ما نجد الجماهير تنقسم بين مؤيد ومعارض، لكن مع عرض Call of Duty: Black Ops 7، لم يكن الانقسام عاديًا، بل كان أشبه بإنفجار من السخط وعدم الرضا، وإن كنت تجاوزت السخط، يمكنك تسميتها بـ “الفضيحة” المستمرة الى هذه اللحظة.
الأرقام تتحدث بصراحة، وقد فضحت حقيقة المشاعر الجماهيرية أكثر من أي كلام، ففي الوقت الذي تمكنت فيه اللعبة من حصد 33 ألف “إعجاب” من محبيها فقط! فقد تلقت في المقابل قنبلة ما يقارب 132 ألف “عدم إعجاب“. هذا الفارق الشاسع الذي يبلغ أربعة أضعاف لا يترك مجالًا للشك. إنه ليس مجرد سخط بسيط، بل هو فضيحة بكل المقاييس، ورد فعل مباشر من اللاعبين على توجه السلسلة الأخير.
تحليل دلالات أزمة الثقة في أرقام عرض Call of Duty: Black Ops 7
لا يمكن تجاهل الأرقام التي أظهرها عرض أسلوب اللعب. فمع وصول عدد المشاهدات إلى أكثر من مليون، فإن نسبة عدم الإعجاب التي بلغت 132 ألفًا مقابل 33 ألف إعجاب فقط هي دلالة واضحة ومباشرة على استياء عميق وغير مسبوق من قاعدة الجماهير. هذه النسبة التي تقترب من أربعة أضعاف الإعجابات ليست مجرد رأي عابر، بل هي تعبير جماعي عن رفض الأسلوب الذي تسير عليه السلسلة.
هذه الأرقام، التي يمكن اعتبارها فضيحة من الناحية التسويقية، تشير إلى أن الجمهور لم يعد يرى أن اللعبة تلبي توقعاته، ومع الأسف، يرى المطورون أنهم يقدمون الابتكار والحداثة عبر إضافة حركات جديدة و أسلوب لعب بوتيرة مختلفة فقط، يرى اللاعبون أن هذا ابتعاد عن جوهر السلسلة الذي أحبوه، وهو التجربة العسكرية الواقعية والجدية، وخاصة مع عودة المناسف الأقوى Battlefield 6 التي يبدو بأنها لن تجد أي صعوبة في إزاحة اللعبة من عرض ألعاب إطلاق النار بعد سنوات من غيابها.
في الخاتم، يمكننا الوقل بأن هذه الأزمة ليست وليدة اللحظة، بل هي تراكم لقرارات سابقة وتوجهات “مبتذلة” تبنتها السلسلة من تعاونات وأزياء ساذجة، وأبتعاد عن الجدية، وكل ذلك لأن ساحة إطلاق النار الحربية كانت شبه فارغة من المنافسين الحقيقيين، إلا أن الأرقام في هذا العرض أظهرت وفضحت كل شيء وبشكل لا يمكن تجاهله.
تابعنا على