يدلي كوجيما احيانا بتصريحات جريئة من حين إلى آخر، ويبدو أنه ألقى احداها مؤخرًا بمقابلته الأخيرة مع مجلة An An اليابانية، والتي وجه بها انتقادات صريحة بمقابلات التوظيف بشكل عام، دون حصر فئة معينة سواء من المتقديمن للوظيفة أو أصحاب العمل.
يقول كوجيما أنه استلهم أفكاره من فيلم ياباني صدر في 2024 يسرد قصة ستة طلاب كاذبين، وذلك ما دفعه إلى استحضار فترته عندما كان في بداياته التي كان يحلم بها بمسار عمل ابداعي، لكن الواقع لم يكن في صالحه خاصةً انه كان خريج احدى الجامعات الأدبية الغير مرموقة ومن دون أي خبرات خارجية، وهذا ما وضعه في مرتبة متأخرة عن زملاؤه، حيث كانت تمنح الأفضلية للطلاب ذوي الخلفيات المتميزة.
لذلك تطرق بعدها إلى موضوع مقابلات التوظيف التي كان يتصرف بها بطريقة لا تشبهه بل والكذب في كثير من الأحيان لجذب الإنتباه:
“في بعض الشركات الكبرى، إن لم يتذكرك الموظفون في جلسات التقديم التعريفي، فلن يتم استدعاؤك للمقابلة التالية، مما كان يدفعنا لاختلاق أسئلة غريبة لنبرز بين الحضور”.
كان الكذب في وجهة نظره وسيلة للعبور من هذه المقابلات، وكانت تتطلب منه التصريف بطريقة غريبة ولا تشبهه من جميع الإتجاهات، لكتن كان التحول في احدى شركات الأدوية التي عبر فيها عن شغفه، ونصحه مدير الموارد البشرية في العمل بالمجال الإبداعي، وقال له “أنت مناسب أكثر للمجال الإبداعي، لا تتخلى عن حلمك”.
تلك الكلمات وإن بدت بسيطة غيّرت مسار حياته فمنذ تلك اللحظة حصر كوجيما خياراته المهنية في مجالات الألعاب والابتكار، مقدّمًا نفسه بصدق ومعتمدًا على ملف إنجازاته الشخصية وأعماله القصصية التي أصبحت الآن كنز لصناعة الألعاب.
تابعنا على