يواجه استوديو Build a Rocket Boy، مطور لعبة MindsEye، أزمة قانونية كبيرة بعد أن أعلن أعضاء في نقابة Game Workers التابعة لاتحاد العمال المستقلين في بريطانيا عن رفع دعاوى قضائية متعددة ضد الشركة، متهمين إياها بسوء إدارة عملية التسريح الجماعي والفصل غير العادل للموظفين.
وتأتي هذه الخطوة بعد التقارير الصادرة في يونيو الماضي حول تسريح مئات الموظفين في أعقاب الإطلاق الكارثي للعبة MindsEye في 10 يونيو، والذي شهد انتقادات حادة بسبب الأخطاء التقنية والمشكلات الأدائية، حتى أن منصة بلايستيشن بدأت بإصدار استردادات جماعية للمستخدمين، وهي خطوة نادرة لم تحدث منذ أزمة Cyberpunk 2077.

حسب رسالة مفتوحة صادرة باسم موظفين حاليين وسابقين، فإن ما بين 250 إلى 300 موظف في المملكة المتحدة فقدوا وظائفهم، متهمين الإدارة بعدم الشفافية وسوء التواصل، وإجبار الموظفين على العمل الإضافي المرهق قبل الإطلاق.
الرسالة وصفت الاستوديو بأنه يعاني من سوء احترام مزمن تجاه موظفيه، وطالبت الرئيسين التنفيذيين، ليسلي بنزيز ومارك غيرهارد، بالتنحي مؤقتًا والسماح للكوادر المتبقية بإعادة بناء الشركة.
كما تضمنت المطالب الرسمية أربع نقاط رئيسية:
- اعتذار علني وتعويض عادل للمسرّحين.
- حرية الموظفين في اختيار العمل خلال فترة الإشعار أو الحصول على تعويض مالي بدلاً منها.
- تحسين بيئة العمل والاعتراف بالنقابة رسميًا.
- الاستعانة بجهات خارجية محايدة في أي عمليات تسريح مستقبلية.
تجدر الإشارة إلى أن لعبة MindsEye تُعد واحدة من أكبر إخفاقات هذا العام، إن لم تكن أكبرها، بعد إطلاق فوضوي ترك آثارًا واضحة داخل الاستوديو نفسه، فقد كشفت شهادات لموظفين سابقين أن التصريحات العلنية للشركة لا تعكس الواقع الداخلي، مشيرين إلى أن بعض العاملين عانوا من مشاكل نفسية وجسدية نتيجة ظروف العمل القاسية وساعات التطوير المفرطة.
كما وُجّهت اتهامات مباشرة للقيادة العليا، وخاصةً للرئيس التنفيذي مارك غيرهارد، بالتهرب من المسؤولية وإلقاء اللوم على أفراد مجهولين بدلًا من تحمل تبعات القرارات الإدارية الخاطئة التي أدت إلى انهيار المشروع.
تابعنا على