حذّر خبير تمويل الألعاب البروفسور روب ويلسون من أن قرار روكستار تأجيل إصدار GTA 6 قد يترتب عليه تكاليف إضافية تصل إلى 500 مليون دولار، مرجّحًا أن يتجاوز إجمالي ميزانية اللعبة ثلاثة مليارات دولار، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ صناعة الألعاب.
وفي مقابلة حصرية مع موقع VideoGamer، أوضح ويلسون، مدير التعليم التنفيذي في University Campus of Football Business في لندن، أن التأجيل لمدة ستة أشهر يُعد مكلفًا للغاية نقديًا، مشيرًا إلى أن إعادة جدولة التسويق، وزيادة تكاليف الموردين وفترات اختبار الجودة، وإعادة الحجز الإعلامي يمكن أن ترفع الإنفاق بمئات الملايين. وأضاف:
“روكستار تدرك أن إطلاق اللعبة قبل اكتمالها سيضر بسمعتها أكثر مما قد يوفره من أموال. لذلك، اختيار التأجيل رغم كلفته الكبيرة قرار استراتيجي يهدف لحماية العلامة التجارية على المدى الطويل.”
لكن هذا القرار، بحسب الخبير، قد يدفع الناشر Take-Two Interactive والمطور روكستار، إلى التفكير في رفع السعر الأساسي للعبة إلى 100 دولار لتعويض التكاليف المتزايدة. إلا أنه حذر من أن تجاوز حاجز الـ100 دولار النفسي قد يؤدي إلى غضب اللاعبين ومراقبة سياسية وتنظيمية غير مرغوبة.
ويرى أن الشركة قد تختار بدائل أكثر ذكاءً عبر إصدارات مميزة التي تعرق بـ Premium Editions أو نسخ الديلوكس أو محتويات رقمية إضافية لاستعادة جزء من العائد دون المساس بالسعر القياسي المباشر.
وأضاف ويلسون أن هذا النوع من الضغوط المالية أصبح أكثر وضوحًا مع تضخم ميزانيات التطوير والتسويق للألعاب العملاقة، حيث تتجاوز الآن تكاليف إنتاج الأفلام الضخمة في هوليوود.
وبينما يرى المستثمرون في Take-Two أن التأجيل الطويل للعبة GTA 6 قد يؤثر مؤقتًا على الإيرادات المتوقعة، يتفق محللون على أن الحفاظ على جودة اللعبة عند الإطلاق سيبقى الرهان الأكبر لروكستار، حتى لو كلفها ذلك نصف مليار دولار إضافي.
المصدر: VideoGamer
