وصل مسلسل “Severance” (سيفيرانس) إلى نقطة تحول جديدة مع الحلقة الخامسة، والتي عُرضت قبل عيد الشكر، مما يشير إلى أننا في منتصف الموسم الأول المكون من تسع حلقات. يستكشف المسلسل، الذي حظي بإشادة واسعة النطاق، مفهوم الفصل بين الذاكرة المهنية والشخصية، ويقدم قصة مشوقة حول الهوية والسيطرة والواقع.
تتصاعد الأحداث في هذه الحلقة مع استمرار كارول (التي تلعب دورها ريا سيهورن) في سعيها لكشف الحقيقة وراء “سيفيرانس”، بينما تواجه تحديات جديدة تتمثل في الظروف الغريبة التي تعيشها في مدينة ألبوكيركي المهجورة، بالإضافة إلى تهديد غير متوقع من الحياة البرية المحلية. يركز المسلسل بشكل متزايد على عواقب هذا الإجراء الجراحي الثوري على حياة المشاركين فيه.
تحولات جديدة في عالم سيفيرانس
بعد موقفها العدواني في الحلقة السابقة، تجد كارول نفسها وحيدة في مدينة خالية من السكان. تُظهر ردود فعل الآخرين ترددًا واضحًا في الكشف عن تفاصيل حول كيفية عكس عملية الفصل، مما يزيد من عزلتها وإصرارها على المضي قدمًا في تحقيقها.
تتلقى كارول رسالة بريد صوتي غريبة من قسم الموارد البشرية، تشير إلى أن عليها “الجلوس والانتظار” حتى يتم تقديم المساعدة لها. هذه الرسالة، على الرغم من غرابتها، تعكس مدى سيطرة الشركة على حياة الموظفين المفصولين.
كارول والرسائل المشفرة
على الرغم من إصرارها على الاستقلالية، تدرك كارول أنها بحاجة إلى مساعدة الآخرين. تبدأ في تسجيل مقاطع فيديو لـ “زملائها الناجين الـ 12″، وتطلب منهم ترجمتها وتوزيعها حول العالم، بهدف إطلاع الآخرين على النتائج التي توصلت إليها وربما الحصول على دعم.
تؤكد كارول في رسائلها على “واجبهم تجاه الإنسانية” في إنقاذ أولئك الذين خضعوا لعملية الفصل، لكن يبدو أن معظم “الناجين” الآخرين غير مهتمين بمصير العالم الخارجي. هذا التباين يبرز الصراع الداخلي الذي تعيشه كارول بين واجبها الأخلاقي ورغبة الآخرين في تجاهل الواقع.
تكتشف كارول أدلة تقودها إلى مصنع لتعبئة سائل غامض، ثم إلى مصنع سابق لأغذية الكلاب، مما يثير تساؤلات حول طبيعة هذا السائل وعلاقته بعملية الفصل. اللحظة التي تكتشف فيها كارول شيئًا صادمًا في المصنع الأخير تترك المشاهدين في حالة ترقب.
عودة الطبيعة وتأثيرها على الأحداث
تتذكر الأحداث ما حدث في الواقع خلال فترة الوباء، حيث بدأت الطبيعة في استعادة مساحتها مع بقاء الناس في منازلهم. في عالم “سيفيرانس”، تتجول قطعان الذئاب في شوارع ألبوكيركي، بحثًا عن الطعام في المناطق السكنية المهجورة.
تتعرض كارول لمواجهة مباشرة مع الذئاب، التي تبدأ في حفر قبر هيلين في فناء منزلها الخلفي. هذا المشهد يثير ذكريات مؤلمة لدى كارول، ويجعلها تتخذ إجراءات جذرية لحماية مثوى زوجتها الراحلة.
تقوم كارول بتغطية قبر هيلين بحجارة الرصف، وتضع علامة لإحياء ذكرى زوجتها. هذا الفعل يظهر تصميمها على الحفاظ على ذكرى هيلين، وعلى استعادة بعض السيطرة على حياتها في ظل هذه الظروف الغريبة. تعتبر هذه اللحظة نقطة تحول عاطفية في رحلة كارول.
تتزايد التحديات التي تواجهها كارول، ليس فقط من خلال الألغاز التي تحاول حلها، ولكن أيضًا من خلال التهديدات المادية التي تتعرض لها. تُظهر الحلقة الخامسة مدى عزلة كارول، وإصرارها على مواجهة هذه التحديات بمفردها.
تثير الحلقة العديد من الأسئلة حول دوافع الشخصيات الأخرى، مثل مانوسوس، الذي يبدو وكأنه يمتلك معلومات مهمة. كما تثير تساؤلات حول طبيعة السائل الغامض الذي تم اكتشافه في المصنع، وعلاقته بعملية الفصل. تتزايد أهمية البحث عن إجابات لهذه الأسئلة مع تقدم الأحداث.
من المتوقع أن تكشف الحلقة السادسة من “سيفيرانس” المزيد من التفاصيل حول الاكتشافات التي توصلت إليها كارول، وكيف ستؤثر هذه الاكتشافات على مسار الأحداث. يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت كارول ستتمكن من إيجاد طريقة لإيقاف الآخرين، ومنعهم من تدمير الجنس البشري. الجمهور ينتظر بفارغ الصبر لمعرفة ما سيحدث في المستقبل.
لمزيد من الأخبار حول المسلسلات الخيالية، تابعوا آخر التحديثات حول إصدارات Marvel وStar Wars وStar Trek، بالإضافة إلى أخبار DC Universe ومستقبل Doctor Who.
