عادت سلسلة أفلام الرعب الشهيرة الصراخ (Scream) إلى دائرة الضوء مؤخرًا، ولكن خططًا طموحة للجزء السابع من الفيلم قد تم تغييرها بشكل كبير. وفقًا لمصادر في Entertainment Weekly، كانت هناك رؤية إبداعية لدمج شخصية بيلي لوميس، الشرير الأصلي في السلسلة، بطريقة معقدة في قصة الفيلم الجديد، ولكن هذه الخطط لم تعد قائمة.
كان من المقرر أن يركز الجزء السابع على سام كاربنتر (شخصية ميليسا باريرا) وتطورها، مع استكشاف علاقتها المعقدة ببيلي لوميس، والدها البيولوجي. ووفقًا لما ذكره سكيت أولريش، الممثل الذي أدى دور بيلي لوميس في الفيلم الأول، فإن القصة الأصلية كانت تتضمن رؤى متكررة لبيلي تطارد سام عبر ثلاثة أجزاء، مما يقودها في النهاية إلى تبني دور “Ghostface” بنفسها.
تطورات غير متوقعة في سلسلة الصراخ
ومع ذلك، تغيرت هذه الخطط بشكل جذري في عام 2023. وقد أدت تصريحات ميليسا باريرا العلنية المؤيدة للفلسطينيين خلال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى قرار شركة Spyglass، صاحبة الامتياز، بإقالتها من الفيلم. لاحقًا، انسحبت الممثلة جينيفر أورتيجا، وكذلك المخرج كريستوفر لاندون من المشروع.
خلفية الانسحابات
تأتي هذه الانسحابات في أعقاب تغييرات كبيرة في فريق عمل الفيلم. بعد قرار إقالة باريرا، انسحبت أورتيجا و لاندون لأسباب مختلفة، مما أدى إلى تأخير الإنتاج وإعادة التفكير في المسار الإبداعي للفيلم. وقد أثرت هذه الأحداث بشكل كبير على الخطط الأصلية للفيلم.
في الوقت الحالي، يتولى كيفن ويليامسون، كاتب الفيلمين الأول والرابع من السلسلة، إخراج الصراخ 7. ومن المقرر عودة الممثلتين ميا ونيف كامبل لتجسيد شخصية سيدني بريسكوت، بالإضافة إلى كورتني كوكس، وماسون جودينج، وياسمين سافوي براون، وماثيو ليلارد.
أكد سكيت أولريش أنه لن يشارك في الجزء السابع، وأن لديه معلومات محدودة جدًا حول الفيلم الجديد. وصف أولريش التغييرات بأنها “أشياء معينة” أدت إلى توقف خططه للمشاركة في السلسلة.
هذه التطورات تثير تساؤلات حول مستقبل سلسلة أفلام الرعب. يجري حاليًا تطوير قصة جديدة تمامًا، مع التركيز على شخصيات أخرى وتجنب المسارات التي كانت متبعة في السابق. ويأتي الجزء السابع بعد النجاح النسبي للجزءين السابقين، الصراخ (2022) والصراخ 6 (2023)، اللذين أعادا إحياء الامتياز بعد فترة انقطاع.
من الجدير بالذكر أن ردود الفعل المتباينة على قرارات شركة Spyglass بشأن طاقم التمثيل أثارت نقاشًا واسعًا حول دور النشاط السياسي للممثلين في صناعة الترفيه. تطرح هذه القضية أسئلة حول الحدود بين حرية التعبير والاعتبارات التجارية. الفيلم الجديد، و الذي أثار جدلاً واسعاً، سيشكل علامة فارقة في تاريخ هذه السلسلة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تغيير المخرج والكاتب الرئيسيين يمثل تحديًا إضافيًا لفيلم الصراخ 7. سيكون على كيفن ويليامسون مهمة إعادة بناء قصة متماسكة ومثيرة مع الحفاظ على روح السلسلة الأصلية.
إن مستقبل أفلام الرعب يعتمد بشكل كبير على قدرة صانعي الأفلام على التكيف مع التغييرات والابتكار في الأساليب السردية. وينطبق هذا بشكل خاص على سلاسل الأفلام طويلة الأمد مثل الصراخ، والتي يجب أن تقدم شيئًا جديدًا ومثيرًا لجمهورها للحفاظ على اهتمامهم.
من المتوقع أن يتم عرض الصراخ 7 في دور السينما في 27 فبراير 2026. في هذه الأثناء، يترقب المعجبون المزيد من التفاصيل حول القصة والشخصيات الجديدة. من المهم مراقبة التحديثات الرسمية من شركة Spyglass لمعرفة كيف سيتطور الفيلم في الأشهر المقبلة، وما إذا كانت هناك أي تغييرات أخرى في فريق العمل أو المسار الإبداعي.
