تخطط ميتا في شهر ديسمبر لإطلاق ثردز في أوروبا، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال.
ويمثل الإطلاق التوسع السوقي الكبير لمنصة ثردز منذ ظهورها في شهر يوليو للمرة الأولى، ويشير إلى التزام شركة التواصل الاجتماعي بخدمة المدونات الصغيرة، التي تنافس خدمة إكس المملوكة لإيلون ماسك، والتي كانت تعرف سابقًا باسم تويتر.
وأصبحت ثردز عند إطلاقها في شهر يوليو متاحة بالنسبة لمعظم الأسواق في جميع أنحاء العالم، مع أن ميتا حجبت إطلاقها في الاتحاد الأوروبي بسبب لوائحه بخصوص الخدمات عبر الإنترنت، التي تعد صارمة للغاية.
وتمنح ميتا مستخدمي الاتحاد الأوروبي خيار استخدام ثردز للتصفح فقط دون إنشاء حساب يسمح لهم بكتابة منشورات، وذلك من أجل الامتثال لهذه اللوائح.
وقال آدم موسيري، رئيس إنستاجرام، سابقًا: “أصبح بإمكان جميع مستخدمي ثردز الآن حذف الحسابات عبر الخدمة دون الحاجة أيضًا إلى حذف حسابات إنستاجرام المرتبطة بحسابات ثردز”.
وتخضع خدمات التواصل الاجتماعي لتدقيق كبير في الاتحاد الأوروبي مقارنةً بأجزاء أخرى من العالم، لذا فإن الدخول إلى هذا السوق يظهر أن ميتا مستعدة لاتباع القوانين.
ويأتي التوسع السوقي للمنصة بعد أن أوقف العديد من المعلنين إنفاقهم الإعلاني مؤقتًا عبر إكس بعد أن أدلى إيلون ماسك بتعليقات مثيرة للجدل، ومنهم آبل وديزني.
وهاجم ماسك بعبارات نابية أي شخص يحاول ابتزازه بشأن أموال الإعلانات.
وأوضح مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، في شهر أكتوبر أن ثردز تمتلك أقل بقليل من 100 مليون مستخدم نشط شهريًا، مضيفًا أنه يعتقد أنها قد تصل في غضون سنوات قليلة إلى نحو مليار مستخدم.
ويعد إحضار ثردز إلى أوروبا بمنزلة اختبار مهم لقدرة ثردز على الاستمرار على المدى الطويل. وقد يؤدي وصولها إلى الاتحاد الأوروبي إلى حصولها في عام 2024 على نحو 40 مليون مستخدم إضافي شهريًا، مما يمثل دفعة كبيرة لقاعدة مستخدمي المنصة.
وتأتي هذه الأرقام استنادًا إلى أرقام مستخدمي الاتحاد الأوروبي التي أبلغت عنها ميتا بالنسبة لمنصة إنستاجرام والنسبة المئوية لمستخدمي إنستاجرام الذين أصبحوا مستخدمين نشطين لمنصة ثردز في الأسواق الأخرى.
وظهرت ثردز بصفتها منافسًا لمنصة إكس، مع أن منصة ميتا تحل في المركز الثاني بفارق كبير، إذ لدى ثردز نحو 73 مليون مستخدم عالمي شهريًا، في حين لدى إكس 365 مليونًا.