أصدرت (cnvrg.io)، الشركة التابعة لإنتل والرائدة في توفير منصات الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية الكبيرة، نتائج استبيان (إم إل إنسايدر) ML Insider الخاص بقطاع التعلم الآلي لعام 2023. وأظهر الاستبيان السنوي، الذي تصدره الشركة للعام الثالث على التوالي، أن معظم المؤسسات لم تستفد بعدُ من إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في عملياتها، مع تنامي الاهتمام به والتوجه الملحوظ في القطاع نحو اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويقدم الاستبيان تحليلًا شاملًا لقطاع التعلم الآلي، ويسلط الضوء على التوجهات الرئيسية ومجالات الاهتمام والتحديات المتجددة التي تواجه المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي. واستطلعت الشركة في نسخة هذا العام آراء 430 خبيرًا عالميًا بهدف الاطلاع على آرائهم حول آليات تطوير حلول الذكاء الاصطناعي ومنهجيات الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي في شركاتهم.
وتعليقًا على هذا الموضوع، قال ماركوس فليرل، نائب الرئيس والمدير العام لخدمات الحوسبة السحابية في إنتل: “تُعد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي واحدة من أكثر التقنيات المثيرة للاهتمام في عام 2023، مع أنها لا تزال في مراحل تطويرها الأولية. ووفقًا لاستبيان؛ تتردد بعض الشركات في الاستفادة من هذه التقنيات بسبب العقبات التي تواجهها عند تطبيق حلول النماذج اللغوية الكبيرة. لكن مع تعزيز إمكانية الوصول إلى الخدمات والبنية التحتية العالية الكفاءة من حيث التكلفة، مثل تلك التي تقدمها cnvrg.io وسحابة إنتل للمطورين، نتوقع أن نشهد اعتماد هذه التقنيات على نطاق أوسع في العام المقبل، لا سيما أن النماذج اللغوية الكبيرة الحالية ستصبح أكثر سهولة في التخصيص والتنفيذ والضبط لتطبيقات خاصة، دون الحاجة إلى خبرات متخصصة في هذا المجال”.
أبرز التوجهات في اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي:
عززت تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي حضورها في عام 2023، لكنها لا تزال تشكل جزءًا بسيطًا من المشهد الأوسع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. وكشف الاستبيان أن مستوى اعتماد النماذج اللغوية الكبيرة – وهي النماذج المخصصة لتدريب حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاته – لا يزال منخفضًا لدى المؤسسات.
فقد أشار 75% من المشاركين إلى أن مؤسساتهم لم تعتمد بعدُ نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن عمليات الإنتاج، مقابل 10% صرحوا بأن مؤسساتهم أطلقت حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال العام الماضي.
ومن بين المؤسسات المشاركة في الاستبيان، أظهرت المؤسسات في الولايات المتحدة احتمالًا أعلى بشكل ملحوظ لاعتماد نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي (40%)، مقارنةً بنظيراتها خارج الولايات المتحدة (22%).
لا يزال اعتماد نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل المؤسسات في مراحله الأولى، مع أن المؤسسات التي وظّفت هذه النماذج في عملياتها خلال العام الماضي شهدت تحسنًا ملحوظًا في عدة مجالات، بما يشمل: الارتقاء بتجارب العملاء (58%)، وتعزيز الكفاءة (53%)، وتحسين مزايا المنتج (52%)، وتقليل التكاليف (47%).
تحديات اعتماد الشركات لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي:
أشار الاستبيان إلى أنه عند التعامل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي، تتجه معظم المؤسسات نحو تطوير حلول النماذج اللغوية الكبيرة، ومن ثم تخصيصها بالنحو الأنسب لحالات الاستخدام الخاصة بها. ويرى 46% من المشاركين في الاستبيان أن البنية التحتية هي العائق الأكبر أمام عملية تطوير هذه النماذج إلى منتجات.
وسلط الاستبيان الضوء على تحديات أخرى تبطئ وتيرة اعتماد النماذج اللغوية الكبيرة في الأعمال، منها: عدم توفر المعلومات الكافية، بالإضافة إلى الجوانب المتعلقة بالتكلفة والامتثال. وفي هذا السياق، صرح 84% من المشاركين بضرورة تنمية مهاراتهم لمواكبة الاهتمام المتنامي في اعتماد هذه النماذج، بينما أشار 19% إلى فهمهم العميق لآليات عمل هذه التقنيات.
وتبرز الفجوة المعرفية بوصفها إحدى العوائق المحتملة أمام اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما ينعكس في إشارة المؤسسات المشاركة في الاستبيان إلى نقص الخبرات المتخصصة في هذا المجال المعقد بوصفه أكبر العوائق أمام انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
وفي هذا الإطار، أعطى 28% من المشاركين الأولوية لمواضيع الامتثال والخصوصية، و23% لموثوقية هذه النماذج، بينما أشار 19% إلى ارتفاع تكاليف التنفيذ، و17% إلى الافتقار إلى المهارات التقنية. وعند الحديث عن أبرز التحديات المتعلقة بإنتاج النماذج اللغوية الكبيرة، أشار نحو نصف المشاركين إلى البنية التحتية باعتبارها التحدي الأساسي.
يُحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي أثرًا ملموسًا في القطاع، حيث شهد عام 2023 زيادة بنسبة قدرها 26% في استخدام روبوتات الدردشة والمساعدات الافتراضية في خدمة العملاء، و12% في استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض الترجمة وتوليد النصوص، مقارنة بعام 2022.
وتُعزى هذه الزيادة إلى التطور في النماذج اللغوية الكبيرة وتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي خلال عام 2023. وتمكنت المؤسسات التي اعتمدت تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقات النماذج اللغوية الكبيرة في أعمالها خلال العام الماضي من تحقيق فوائد عديدة، بما يشمل: الارتقاء بتجارب العملاء (27%)، وتعزيز الكفاءة (25%)، وتحسين مزايا المنتج (25%)، وتقليل التكاليف (22%).
وتمتلك إنتل محفظة مميزة من التجهيزات والبرمجيات، بما يشمل: شركة cnvrg.io، التي توفر للعملاء خيارات متنوعة ومرنة عند اختيار حلول التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي المناسبة لمتطلباتهم الخاصة من حيث الأداء والكفاءة والتكلفة.
وتساعد cnvrg.io المؤسسات على تعزيز منتجاتها وتقليل تكاليفها من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي والنماذج اللغوية الكبيرة العاملة في أجهزة إنتل المصممة خصوصًا لهذه الأغراض. وتتفرد إنتل بكونها الشركة الوحيدة التي تقدم مجموعة متكاملة من منصات التجهيزات والبرمجيات التي توفر حلولًا مفتوحة ونموذجية بتكاليف امتلاك إجمالية تنافسية وزمن تحقيق قيمة استثنائي، لمساعدة الشركات في تحقيق النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي والنمو المتسارع الذي نشهده.