أفاد باحثو آبل في مجال الذكاء الاصطناعي بتطويرهم آلية جديدة تتيح تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي في هواتف آيفون مباشرةً.
وتعتمد الآلية الجديدة على ذاكرة التخزين في هواتف آيفون، حيث يخزن المستخدمون التطبيقات والصور وكافة الملفات، من أجل تشغيل نماذج اللغة الكبيرة LLMs التي تستند إليها مزايا الذكاء الاصطناعي في النظام.
ومن الجدير بالذكر أن روبوتات الدردشة المستندة إلى نماذج اللغة الكبيرة مثل ChatGPT وClaude وغيرها تستهلك البيانات والذاكرة بشكل كبير، وهو ما يمثل تحديًا لأجهزة المستهلكين مثل هواتف آيفون؛ لأنها ذات ذاكرة محدودة، وتُشغل تلك الروبوتات وغيرها من الأدوات المماثلة سحابيًا.
وذكر باحثو آبل في ورقة بحثية لهم منشورة حديثًا أن التقنيات التي طوّروها تساعد في استخدام ذاكرة التخزين لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي وتجاوز العقبات التي تحول دون ذلك، عبر تقليل نقل البيانات وزيادة مخرجات ذاكرة التخزين لأقصى حد، مما يساهم في تسريع عملية جمع البيانات ومعالجتها.
وأشار الباحثون إلى أن التقنيات الجديدة التي جرى تطويرها تؤدي إلى تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي في الأجهزة مع زيادة في السرعة قدرها 4 إلى 5 أضعاف على المعالجات الرئيسية، و 20 إلى 25 ضعفًا على المعالجات الرسومية.
وستتيح تلك التقنيات للمستخدمين إمكانية الاستفادة من مزايا الذكاء الاصطناعي، ومنها قدرات Siri المتقدمة وترجمة اللغات في الوقت الفعلي ومزايا التصوير والواقع المعزز المعقدة، في هواتف آيفون مباشرةً دون الحاجة إلى خوادم آبل.
ومن المتوقع أن تطلق آبل نظام iOS 18 القادم والإصدارات التالية من هواتف آيفون وأجهزة آيباد مع توظيف واسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
تابعنا