بعد أشهر من إلقاء القبض على مخترق روكستار وصاحب تسريبات GTA 6 التي تعتبر الأضخم في الصناعة، ما تزال مجريات قصة هذا الفصل المثير تحمل في طياتها الكثير من التساؤلات، فبعد إصدار الحكم الأولى بمراقبة المخترق أريون كورتاج في إحدى المصحات النفسية، ها هي المحكمة الآن تصدر قرارها النهائي في قضيته.
حيثيات هذه القصة المثيرة بدأت أول مرة حين تم إتهام المخترق أريون كورتاج بإختراق وابتزاز شركات مثل Uber و Nvidia و BT، هذا إلى اختراقه الأشهر لمطور سلسلة GTA شركة Rockstar Games، وبعد محاكمة استمرت سبعة أسابيع، خلصت هيئة المحلفين إلى أن كورتاج ارتكب هذه الجرائم بالفعل.
الفتى المراهق الذي يبلغ من العمر 18 عامًا، مثَل في وقت سابق من العام الماضي أمام محكمة هايبري كورنر للشباب، وتحديدًا بتاريخ 24 سبتمبر من عام 2022، حيث أقر حينها بأنه مذنب لخرق شروط الكفالة، لكنه أكد بأنه غير مذنب في إساءة استخدام الكمبيوتر.
يعتقد أن Kurtaj جزء من مجموعة القرصنة Lapsus$، وكان هذا المراهق، أحد سبعة أشخاص تم القبض عليهم للاشتباه في قيامهم باختراق شركات عملاقة أخرى مثل Microsoft و Uber و Nvidia مكلفًا إياهم مبلغ وقدره 9.3 مليون دولار أمريكي. كورتاج كان قد أكد خلال جلسة الإستماع والتقييم نيته العودة إلى القرصنة وممارسة أعمال الإختراق من جديد فور خروجه من السجن.
والآن، ووفقًا لتقرير جديد صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية (BBC). صدر الحكم النهائي على الهاكر أريون كورتاج، حيث سيتم نقله إلى مستشفى “أمراض عقلية” آمن مدى الحياة، وهذا الحكم يقبع تحت معايير سنه القانونية الذي يتم اعتناره قاصرًا، بالإضافة الى إصابته بمرض التوحد.
صاحب تسريبات GTA 6 التي أضرت بالمطور، بالإضافة الى أنه جرائمه الالكترونية كانت قد كلفت الضحايا في نهاية المطاف ملايين الدولارات. كما حُكم على باقي أفراد العصابة المشاركة في الاختراق بدخول مركز إعادة تأهيل الشباب لمدة 18 شهرًا مع “إشراف مكثف وحظر على استخدام شبكات VPN عبر الإنترنت”.
وبحسب ما ورد في التقرير، قال فريق دفاع كورتاج إن الجرائم التي اتهم فيها “لم تسبب ضرراً جسيماً لمطور اللعبة” وأشاروا إلى النجاح الهائل الذي حققه المقطع الدعائي الذي حطم الأرقام القياسية، وهو أيضًا تسرب عبر الإنترنت. ومع ذلك، لا يبدو أن هذا قد أثر في النهاية على الحكم الصادر من قبل القاضية ليز.
هذا الفتى المراهق يعتبر بحسب التقارير جزء من مجموعة القرصنة Lapsus$، وكان أحد سبعة أشخاص تم القبض عليهم للاشتباه في قيامهم باختراق شركات عملاقة مكلفًا إياهم مبلغ وقدره 9.3 مليون دولار أمريكي.
ليس من الواضح متى يمكن أن تتغير الظروف وتعيد المحكمة النظر في قرارها في حال لم يحدث الفتى أي أضرار أخرى وتلقى العلاج الذي يحتاجه، وأن يساهم في دعم صناعة ألعاب الفيديو بإستخدام مواهبه، على عكس ما كان يفعل.