تستعد سبيس إكس لكي تصبح المالكة بطريقة مشتركة للبيانات القيمة، والعينات البيولوجية، وبراءات الاختراع والملكية الفكرية المتعلقة برحلات الفضاء البشرية، وذلك وفقًا لشروط وأحكام برنامج جديد يدعو إلى إجراء أبحاث بخصوص المهمات المأهولة للكبسولة الفضائية Dragon.
وبدأت الشركة بالدعوة لتقديم مقترحات بخصوص الأفكار العلمية والبحثية الاستثنائية التي من شأنها تمكين الحياة في الفضاء وعلى الكواكب الأخرى، من أجل تنفيذها في المدار باستخدام الكبسولة الفضائية Dragon.
وتقول سبيس إكس إنها تبحث عن دراسات وتجارب بحثية تركز على اللياقة البدنية، أو حلول لزيادة الكفاءة والفعالية، إلى جانب الأبحاث التي تركز على صحة الإنسان أثناء مهام رحلات الفضاء الطويلة الأمد.
وتتمتع مجموعات الدراسة البحثية المختارة بإمكانية الوصول إلى بعثات المأهولة للكبسولة الفضائية Dragon من سبيس إكس، مما يفتح حالة استخدام جديدة لمنتج أساسي للشركة.
وناقشت الشركة استخدام الكبسولة الفضائية Dragon بصفتها مختبرًا مداريًا، على غرار محطة الفضاء الدولية ISS، منذ عقد من الزمن، مع أن دراسة الجدوى التجارية لم تكن منطقية حتى وقت قريب.
وتستطيع سبيس إكس الوصول إلى البيانات القيمة بالإضافة إلى أي رسوم أو شروط أخرى مقدمة للعملاء من خلال منصة الأبحاث المدارية.
وتشير سبيس إكس في شروط التعاون البحثي وأحكامه إلى أنها تمتلك بطريقة مشتركة مع المؤسسة البحثية حقوق جميع البيانات المسجلة والعينات التي جرى الحصول عليها أثناء البحث في المدار، وذلك بغض النظر إذا كانت سبيس إكس نفسها أو المؤسسة البحثية قد جمعت هذه المعلومات.
وتنص الوثيقة أيضًا على الملكية المشتركة لجميع التكنولوجيا المطورة بطريقة مشتركة بين سبيس إكس والمؤسسة البحثية، ويشمل ذلك البرمجيات والاختراعات ومعلومات الملكية والمزيد.
كما تنص الاتفاقية أيضًا على الملكية المشتركة للتكنولوجيا دون مساءلة الأطراف الأخرى، وهي لغة قانونية تعني أن كل طرف يمكنه تسويق التكنولوجيا أو ترخيصها دون أي واجب أو التزام تجاه الطرف الآخر.
وتحدد الوثيقة أن أي تقنية تطور باستخدام معدات الباحثين مملوكة للباحث فقط، مع أن البيانات والعينات تظل مملوكة بصفة مشتركة.
وتكشف الوثيقة أن سبيس إكس تسعى إلى ما هو أبعد من مجرد الإيرادات من خلال الكبسولة الفضائية Dragon.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، واضحًا دائمًا بخصوص الهدف الأساسي للشركة، وهو جعل الحياة البشرية المتعددة الكواكب ممكنة.
وحققت الشركة تقدمًا كبيرًا نحو مهمتها، وكان المثال الواضح هو الصاروخ الضخم ستارشيب Starship المصمم مع أخذ السفر في الفضاء السحيق بعين الاعتبار.
وأجرت الشركة اختبارين للطيران المداري لصاروخ ستارشيب، وتستعد لإجراء اختبار ثالث في وقت ما من هذا الشهر.
وأشارت وكالة ناسا في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن رواد الفضاء الذين يذهبون إلى الكوكب الأحمر قد يواجهون مخاطر جسدية ونفسية خطيرة، إذ إن مخاطر السفر بين الكواكب قد تشمل التعرض لمستويات عالية من الإشعاع، والتأثيرات الفسيولوجية لبيئات الجاذبية المختلفة، والتعرض الطويل المدى للبيئات المنعزلة والمحصورة.
ونظرًا إلى طموحات سبيس إكس، فإنه من المنطقي أن ترغب الشركة في إجراء المزيد من الأبحاث بخصوص الحلول التي قد تقلل من هذه المخاطر والتجهيز لجعل رحلتها إلى المريخ ناجحة.