يبدأ معرض بغداد: “إعادة اكتشاف مدينة السلام”، مع Assassin’s Creed Mirage” في معهد العالم العربي في 28 فبراير، بالشراكة مع Ubisoft منتجةمعهد العالم العربي أحدث نسخة من ألعاب الفيديو خاصّتها حول بغداد.
ويسلّ المعرض الضوء على فترة مثيرة من تاريخ بغداد، حيث شعّت حضارة راقية يجدر تذكير الجمهور بها. فبالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية العباسية التي لم يـُظهَر بعضها للجمهور منذ أكثر من عشرين عاماً، يقدم المعرض روعة هذه المدينة العالمية، عبر ديكورات أعاد تركيبها فريق Assassin’s Creed Mirage بالاستناد إلى ما وصلنا من معلومات عن عاصمة الخلافة العباسية التي أُسّست عام 750 م. ففي عام 762 م،
قرّر الخليفة العبّاسي الثاني المنصور تأسيس عاصمة جديدة، واختار موقعها على الساحل الغربي لنهر دجلة، في العراق اليوم. وبناها على شكل دائري مع قصره في وسطها، وأطلق عليها اسم “مدينة السلام”.
كيف يمكن استعادة هذه المدينة العالمية، العاصمة السياسية والعلمية والثقافية والتجارية، التي دمّرها المغول عام 1258 م وبنيت على أنقاضها بغداد الحديثة في ما بعد؟
يرحّب رئيس معهد العالم العربي Jack Lang، بالتعاون الفريد مع Ubisoft، موضحاً أنه في غياب المعالم الأثرية، اعتُمدت سجلات المؤرّخين وروايات المسافرين من جميع الأصول لحفظ ذاكرة روعة المدينة. ونسعى اليوم إلى إعادة إحياء هذه المدينة، عارضين محتوى لعبة الفيديو Assassin’s Creed Mirage مع صورها، والفيديوهات وأصواتها، إضافة إلى ما يحتويه متحف معهد العالم العربي من قطع تلك الحقبة.
يدور الجزء الأخير من سلسلة ألعاب Ubisoft، الصادر في أكتوبر 2023، في بغداد في القرن التاسع الميلادي، في ذروة العصر الذهبي للعاصمة العباسية. وتعتبر المدينة، أكثر من مجرد خلفية، بل مكوّن رئيسي في اللعبة. وجهد فريق تطوير Ubisoft في إعادة إنشائها عبر لعبة الفيديو، موائماً بين الأثر التاريخي والحرية الإبداعية، للوصول إلى مجسّم افتراضي لـ “مدينة السلام”.
يقول الرئيس التنفيذي لـشركة يوبيسوت Yves Guillemot:
“أنا فخور للغاية بالعمل الذي أُنجز في لعبة Assassin’s Creed Mirage. فالتعلم وتحفيز الطموح جزء لا يتجزأ من جينات هذه الامتياز، إضافة إلى اللعب. واكتشاف هذا العصر الأساسي، ولكن المجهول في لعبة ميراج يجد مكانه الأمثل داخل جدران معهد العالم العربي”.
إن التعاون بين معهد العالم العربي وUbisoft لاحتضان هذا المعرض عن بغداد العباسيّة، يثير فضول الزوّار ويكسر الصور النمطية المرتبطة أحيانًا بهذه المدينة الضاربة في التاريخ.
يشار إلى أن المعهد سينظّم على هامش المعرض، فعاليات ثقافية وتربوية وعرض لتلامذة منطقة إيل دو فرانس، وجولات برفقة محاضرين للجمهور والتلامذة.