تجاوزت إنفيديا شركة ألفابت في القيمة السوقية، بعد يوم واحد فقط من تفوقها على أمازون.
ويعد هذا التفوق المثال الأحدث على الكيفية التي أدت بها طفرة الذكاء الاصطناعي إلى ارتفاع أسهم شركة تصنيع الرقاقات.
وارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 2 في المئة لتغلق عند 739 دولارًا للسهم. ويؤكد هذا الإنجاز مكانة إنفيديا، إذ تحظى بتقدير كبير مقارنةً ببعض شركات البرمجيات الكبرى ومقدمي الخدمات السحابية الذين يضيفون الذكاء الاصطناعي إلى المنتجات.
وأفادت وكالة بلومبرغ أن القيمة السوقية لصانعة الرقاقات تبلغ الآن 1.83 تريليون دولار، متجاوزة القيمة السوقية لمالكة جوجل البالغ قدرها 1.82 دولار بفارق ضئيل.
ويجعل هذا إنفيديا الشركة الرابعة الكبرى عالميًا فيما يتعلق بالقيمة السوقية في أعقاب ازدهار الذكاء الاصطناعي، بعد مايكروسوفت (القيمة السوقية تقترب من 3.04 تريليونات دولار) وآبل (القيمة السوقية تقترب من 2.84 تريليون دولار) وأرامكو.
وتصنع الشركة حاليًا H100، وهي الشريحة التي تشغل غالبية النماذج اللغوية الكبيرة المستخدمة اليوم، ويشمل ذلك ChatGPT من OpenAI وأغلبية مشاريع الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت وميتا وأمازون.
وتشارك الشركات التقنية الكبرى عالميًا في السباق لشراء شرائح الذكاء الاصطناعي، إذ تأمل كل منها في إنشاء شريحتها لمعالجة الرسومات للإطاحة باحتكار إنفيديا، وتبيع إنفيديا كميات كبيرة من رقاقات الذكاء الاصطناعي لتلك الشركات نفسها.
وتقترب الشركة التي يقع مقرها في سانتا كلارا من إطلاق شريحة الذكاء الاصطناعي الرائدة H200 المتمتعة بذاكرة وصول عشوائي وعرض نطاق ترددي كبيرين مقارنةً بسابقتها.
وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق من هذا الشهر أن إنفيديا استثمرت 30 مليار دولار في وحدة خاصة لمساعدة الشركات الأخرى في صنع شرائحها للذكاء الاصطناعي.
ويعني هذا أنه حتى لو اختارت الشركات بناء شرائحها للذكاء الاصطناعي، فإن إنفيديا قد تحصل على جزء من العمل.
وفي الوقت نفسه، يعمل المنافسون المباشرون على رقاقاتهم القوية التي يمكن أن تنافس H200، مثل إنتل و AMD.