ما زال النقاش حول Red Dead Redemption 3 مستمرًا منذ إطلاق الجزء السابق في عام 2018، مما حافظ على الشغف بالسلسلة التي يجب أن تأخذها Rockstar إلى أبعد من ذلك، لتكسب رضى مجتمعاتها التي تطالب باستمرار بجزءٍ جديد.
لكن في الواقع سيكون إعداد RDR3 خيارًا صعبًا للغاية بالنسبة لشركة Rockstar، حيث تم سرد معظم القصة الأساسية في اللعبتين، إضافةً إلى أن أيام الغرب القديم انتهت بشكل رئيسي بحلول نهاية لعبة Red Dead Redemption لعام 2010.
لذا تشير بعض النظريات المحبوبة والشهيرة إلى فوائد كون الجزء التالي Red Dead Redemption 3 بمثابة مقدمة لأحداث RDR2، أي ليعود بنا إلى الوراء لاستكشاف الأيام الأولى لعصابة Van Der Linde بينما كانت القيم الأخلاقية لهم في أعلى مستوياتها، وكانت المجموعة في أقوى حالاتها ولها أهدافٌ واضحة، وفي الحقيقة سيكون من الصعب على روكستار إنشاء نفس النوع من العواطف والروابط والأجواء العميقة لأول لعبتين مع هذا النوع من الزمن وشروطه.
إلا أن هناك ميزة في أن الجزء “المسبق” سيكون قادرًا على تقديم المزيد من الخلفية الدرامية المثيرة للشخصيات الأكثر أهمية في السلسلة ويجعلنا نعرف الظروف التي جعلتهم بهذه القوة والجرأة، ومن الممكن لبعض الشخصيات الرئيسية في عصابة Van Der Linde أن تستفيد أكثر من غيرها في كون Red Dead 3 بمثابة مقدمة مسبقة للأحداث، لذا دعونا نستعرض هذه الأفكار في مقالنا.
سنشهد عصابة Van Der Linde في أوج قوتها في اللعبة
أبرز أعضاء العصابة الذين سيتألقون حقًا في لعبة Red Dead Redemption 3 هم الأعضاء الأصليون للعصابة دون شك، وهم Dutch و Hosea و Arthur وفي النهاية John، يمكن القول إن شخصية Dutch هي واحدة من أكثر الشخصيات إثارة للاهتمام في سلسلة Red Dead Redemption، حيث من الواضح أنه قائد بالفطرة وقد ولد مليئًا بالكاريزما وقدرة التأثير على الأخرين، ولكن ربما قد تم تقديمه في سنواته الأخيرة في حالة غير مستقرة أو متسمًا بجنون العظمة، وسيكون من المذهل رؤيته في أوج طاقته وقدرته على التحدث وقيادة الأخرين.
مع إتاحة الفرصة للعبة لتظهر للاعبين كيف تمكن Dutch من بناء عصابة عصابته المخيفة من الصفر في ريعان شبابه، وكيف أخذ بطلنا المحبوب Arthur تحت جناحيه في سن الرابعة عشرة على سبيل المثال، ناهيكم عن رؤية Dutch و Hosea وهم يدربون العصابة ويشرفون عليها بأفضل نسخة ممكنة منهما، هل تتخيلون مشاهدة بداية Arthur بطل رواية RDR2 في سياق أكثر ضعفًا ورؤية تطور شخصيته شيئًا فشيئًا ليصل إلى الرجل القوي والجريء الذي نعرفه اليوم!.
كان كلا Arthur و John Marston صغيرين عندما انضما للعصابة، وقد كان Arthur يبلغ من العمر 22 عامًا عندما تم انضم John Marston البالغ من العمر 12 عامًا إلى عصابة Van Der Linde، حيث قام Dutch و Hosea برعاية كلا الشخصيتين إلى حد كبير في معظم حياتهم، مما أدى إلى نشوء رابطة قوية بين الاثنين دون شك، ويمكن القول إن رؤية هذه العلاقة بمزيد من التفصيل سيكون الجانب الأكثر تأثيرًا في تطور الشخصيات الذي يمكن أن تصوره Red Dead Redemption 3 في أجوائها وأسلوب سردها للأحداث القديمة التي تسبق بداية السلسلة.
قد تمتلك Red Dead Redemption 3 أحد الشخصيات المؤثرة التي لم نعرفها قط!
بينما تستكشف Red Dead Redemption 2 الأعمال الداخلية لعصابة Van Der Linde بالتفصيل، يموت بعض أعضاء العصابة دون معرفتهم حقًا في وقت مبكر جدًا من اللعبة، ويمكن لهذه الشخصيات أن تظهر في جزء يروي أحداثًا سابقة تتضمنهم، حيث تُظهر المهام الافتتاحية للجزء الثاني RDR2 آثار وعواقب عملية السطو الفاشلة التي قامت بها العصابة في “بلاك ووتر”، حيث خسر ثلاثة من أعضاء العصابة القُدامى أرواحهم في هذه المحاولة الجريئة التي باءت بالفشل، ولا نعلم تمامًا إن كانوا قد ضحوا بأنفسهم لمساعدة أصدقائهم في الهرب من السلطات.
يمكن للاعبين في كثير من الأحيان سماع العصابة وهم يتحدثون عن الثلاثة المذكورين، وهم Jenny والأخوين Callander، اللذان يعرفان بـ Mac و Davey، الذين قُتلوا جميعًا قبل افتتاح اللعبة مباشرةً، وسيكون الجزء المسبق طريقة ممتازة لبث الحياة أخيرًا في هذه الشخصيات المجهولة، مما يمنح موتهم المفاجئ في RDR2 تأثيرًا شخصيًا أكبر على اللاعبين.د
وقد يكون من الصعب على لعبة Red Dead Redemption 3 التي تجري في زمن سابق التقاط نفس النطاق والقدرة السردية مثل سابقتيها، ولكنها ستوفر بعض المشاهد والتجارب الرائعة لرؤية تطور الشخصيات الأكثر شهرة في السلسلة بالتدريج، بالإضافة إلى معرفة بعض الأسماء السابقة التي لم تتسنى لنا فرصة معرفتها عن قُرب.
وقد تفاجئ اللعبة عشاقها بالكشف عن شخصية قوية ومؤثرة كان لها دورٌ كبير في نهوض ووصول عصابة Van Der Linde إلى مكانتها في الجزئين الأول والثاني، وقد تكون تعرضت للموت أو الاختفاء أو الخيانة من قِبل أعضاء أخرين، لذا هناك الكثير من الإمكانيات والخيارات في الجزء القادم ليقدم للاعبين قصةً فريدة ورؤية جديدة لسلسلة الغرب المتوحش التي أمتعتنا عبر السنين الطويلة.
