أعلنت شركة اكس، تويتر سابقًا، عن شراكتها الجديدة مع تطبيق المراسلة الفوري الشهير، تيليجرام، سيجلب بموجبه بوت دردشة الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة الأولى، جروك، إلى تطبيق التراسل، في خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع قاعدة مستخدمي روبوت الدردشة Grok الخاص بـ اكس.
جاء الإعلان عبر منشور للحساب الرسمي لبوت الدردشة على اكس، في شكل قصير للتأكيد على أن جروك أصبح متاحًا مباشرة على تيليجرام.
بموجب هذا التكامل، سيتمكن المستخدمون أصحاب الاشتراكات المدفوعة الشهرية في كلٍ من تيليجرام بريميوم واكس بريميوم من التفاعل مع روبوت الدردشة الذكي جروك من xAI داخل دردشات تيليجرام، ما يوفر وسيلة جديدة للحصول على إجابات فورية من روبوت الدردشة “الذي يواجه صعوبة في المنافسة وإثبات نفسه” الذي تستثمر فيه الشركة بشكل كبير.
grok now available directly on @telegram
— Grok (@grok) March 26, 2025
وفي ديسمبر من العام الماضي، أعلنت xAI أنها جمعت 6 مليارات دولار في جولة تمويل هي الثالثة، مما رفع من تقييمها إلى 18 مليار دولار، مشيرةً إلى النمو السريع لمشروع الذكاء الاصطناعي الخاص بإيلون ماسك.
وقد شهد مركز البيانات الضخم “Colossus” في ممفيس، المسئول عن تشغيل خوادم جروك، توسعًا ملحوظًا مع احتواءه على حوالي 200 ألف وحدة من معالجات Nvidia H100 المخصصة لتشغيل قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مما يعزز القدرة الإنتاجية للمشروع ويضعه في منافسة قوية مع مشاريع الذكاء الاصطناعي الأخرى.
تأتي هذه الشراكة كجزء من الجهود المستمرة لشركة اكس لتعزيز تفاعل المستخدمين مع أدواتها الذكية، حيث أضافت الشركة مؤخرًا مجموعة من الميزات التي تسمح لجميع مستخدمي المنصة بالتفاعل مع روبوت الدردشة داخل التطبيق.
والآن، يُتيح التكامل مع تيليجرام للمستخدمين استخدام جروك خارج منصة تويتر، لذا هو التعاون الأول من نوعه لبوت الدردشة مما يُوسع نطاق الوصول ويزيد من فرص التفاعل.
وتُعتبر الشراكة مع تيليجرام خيارًا مثيرًا للاهتمام، خاصةً وأن التطبيق الذي تأسس في روسيا، قد أصبح شائعًا بين المعلقين اليمينيين بعد أن طُردوا من التطبيقات الاجتماعية الرئيسية.
ومع ذلك، فإن تيليجرام يقع مقره الرئيسي الآن في دبي بعد أن خرج مؤسسوها من روسيا قبل عدة سنوات، مما يجعلها شريكًا استراتيجيًا يتماشى مع قاعدة مستخدمي اكس الأساسية.
من المتوقع أن تُساهم هذه الشراكة في جذب عدد أكبر من المستخدمين للتفاعل مع روبوت الدردشة، في إطار سعي الشركة لتحويل هذه الأداة إلى مصدر دخل حقيقي للمنصة، خاصة مع تزايد المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي.