أعلنت منصة الدردشة الاجتماعية ديسكورد أن المكالمات الصوتية والمئية داخل المنصة أصبحت مشفرة الآن من طرف إلى طرف، مما يعني أن المنصة لن تعرف ما يتحدث عنه المستخدمون في تلك المحادثات.
وفي السنوات العشر الماضية، تحولت الدردشة المشفرة من طرف إلى طرف من كونها استثناءً نادرًا في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى تقنية تستخدمها تطبيقات الدردشة الشهيرة في العالم، مثل واتساب وسيجنال وماسنجر و iMessage وغيرها.
وظهرت ديسكورد بصفتها منصة دردشة جماعية للاعبين مع التركيز على المكالمات الصوتية للمستخدمين الذين يلعبون الألعاب عبر الإنترنت معًا، مع أنها أصبحت شائعة بين الأشخاص الذين يريدون مكانًا يمكن لعدد كبير من الأشخاص التفاعل فيه.
وأعلنت ديسكورد، التي تدعي أن لديها ما يصل إلى 200 مليون مستخدم شهريًا، في العام الماضي أنها تعمل على جلب التشفير من طرف إلى طرف إلى منصتها، بدءًا من المكالمات الصوتية والمرئية، قائلة إن ملايين الأشخاص يتحدثون عبر مكالمات ديسكورد.
وكتب ستيفن بيراردا، مهندس برمجيات فريق ديسكورد للبنية التحتية للصوت والفيديو، في تدوينة تعلن الطرح: “نبدأ بنقل الصوت والفيديو في الرسائل المباشرة والرسائل المباشرة الجماعية والقنوات الصوتية والبث المباشر باستخدام التشفير من طرف إلى طرف. تستطيع التحقق من تشفير المكالمات من طرف إلى طرف وإجراء التحقق من الأعضاء الآخرين في تلك المكالمات”.
كما شرح بيراردا التفاصيل التقنية للتكنولوجيا التي تنفذها ديسكورد، موضحًا أن الرسائل الخاصة لن تكون مشفرة من طرف إلى طرف.
وكتب بيراردا: “تتشابك السلامة مع منتجنا وسياساتنا. يحصل الصوت والفيديو على تشفير من طرف إلى طرف، في حين تستمر الرسائل الخاصة عبر ديسكورد باتباع نهج الإشراف على المحتوى ولن تكون مشفرة من طرف إلى طرف”.
وصرحت المتحدثة باسم ديسكورد، كيليان سلون، أن المنصة ليس لديها خطط أخرى في هذا الوقت لطرح التشفير في مناطق أخرى، مثل الرسائل الخاصة أو الدردشات الجماعية.
وأعلن بيراردا أن الشركة بصدد إصدار ورقة بحثية بخصوص بروتوكول التشفير، الذي قال إن شركة استشارات الأمن السيبراني Trail of Bits راجعته، بالإضافة إلى فتح مصدر التعليمات البرمجية.