من المقرر أن يعقد الرئيس التنفيذي لتطبيق تيك توك الشهير للفيدوهات القصيرة، شو زي تشيو، اجتماعًا مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين المقبل في منتجع مار-إيه-لاجو، وذلك في ظل مواجهة التطبيق لخطر الحظر في الولايات المتحدة
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الاجتماعات بين ترامب وكبار التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا مثل تيم كوك (أبل)، وجيف بيزوس (أمازون)، وسوندار بيتشاي (جوجل)، ومارك زوكربيرج (ميتا).
وعلى عكس وضع الشركات السابق ذكرها، يواجه تيك توك تحديات قانونية كبرى بعد أن خسرت استئنافًا أمام المحكمة ضد قانون الحظر أو التخلي عن الملكية، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 19 يناير.
وفي خطوة جديدة اليوم، قدمت الشركة طلبًا إلى المحكمة العليا للتدخل في القضية.
يُذكر أن ترامب قاد في البداية حملة حجب تطبيق الفيديوهات القصيرة مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، إلا أنه بدأ في تعديل موقفه تجاه التطبيق في وقت سابق من هذا العام.
ففي مارس الماضي، صرح ترامب بأنه لا يرغب في حظر تيك توك، مفسرًا أن “غياب التطبيق قد يجعل فيسبوك أكبر، وأنا أعتبر فيسبوك عدوًا للشعب”.
وعند سؤاله عن قضية حظر تيك توك خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين، أشار ترامب إلى أنه سيقوم “بدراسة الأمر.”
الجدير بالذكر أيضًا أن ترامب نفسه انضم إلى تيك توك في يونيو الماضي.
إلى جانب اجتماع تشيو مع ترامب، قامت شركات تقنية كبرى مثل ميتا وأمازون وOpenAI بتقديم تبرعات لصندوق تنصيب ترامب، ما يشير إلى محاولات تلك الشركات للتأثير في صنع القرار المتعلق بمستقبل تيك توك في السوق الأمريكي.
يعد اجتماع شو زي تشيو مع ترامب خطوة حاسمة قد تحدد مصير التطبيق في الولايات المتحدة، كما أنه يعكس أهمية الحوار بين الشركات التقنية الكبرى والإدارة الأمريكية لتوضيح المواقف ومعالجة المخاوف المتعلقة بالأمن القومي والمصالح التجارية.