أعلن تطبيق تيك توك لمقاطع الفيديو القصيرة، اليوم الخميس، أنه سيزيل مقاطع الفيديو التي ظهرت على المنصة والتي يروج فيها المستخدمون من مختلف الأعمار والأعراق لـ “رسالة إلى أمريكا” لأسامة بن لادن، والتي كتبها لتبرير هجمات 11 سبتمبر.
استيقظ العالم، وبشكل خاص الولايات المتحدة، على انتشار العديد من مقاطع الفيديو على تيك توك، لتحليل ومناقشة رسالة نشرتها صحيفة الغارديان، يُزعم أنها من أسامة بن لادن، ورغم أن الرسالة مر عليها عامٍ تقريبًا، ولكن حذف الصحيفة لها في الساعات الأخيرة، تسبب في ظهورها بشكل واسع على الساحة، خاصة في الولايات المتحدة.
وفي أول رد رسمي من تيك توك على الأمر، نشر الحساب الرسمي للتطبيق على اكس/تويتر، ليؤكد أنهم في طريقهم لحذف جميع مقاطع الفيديو على المنصة التي تتحدث عن الرسالة المشار إليها.
وأكدت الشركة في التغريدزة أن المحتوى الذي يروج لهذه الرسالة “ينتهك بشكل واضح قواعدنا بشأن دعم أي شكل من أشكال الإرهاب، نحن نعمل بشكل استباقي وقوي على إزالة هذا المحتوى ونحقق في كيفية وصوله إلى منصتنا”.
Content promoting this letter clearly violates our rules on supporting any form of terrorism. We are proactively and aggressively removing this content and investigating how it got onto our platform. The number of videos on TikTok is small and reports of it trending on our… https://t.co/n9Zo7l94r2
— TikTok Policy (@TikTokPolicy) November 16, 2023
ومع ذلك، شككت المنصة في مدى انتشار مقاطع الفيديو، واصفة التقارير التي تشير إلى انتشارها بشكل واسع عبر منصة تيك توك أنها “غير دقيقة”.
وذكرت الشركة أن الانتشار للتعليق من مستخدمين على التطبيق، على هذه الرسالة ليس فقط على تيك توك، ولكنه ظهر عبر منصات ووسائل إعلام متعددة.
يواجه تيك توك أزمة تبيض تتعلق بمثل هذه الأمور، ودائمًا يواجه التطبيق أصابع الاتهام من قبل سياسيين وصناع قرار في الولايات المتحدة، ويرجع السبب الرئيسي وراء ذلك أنه تطبيق مطور ومملوك لشركة بايت دانس الصينية، في ظل خلافات حادة بين الولايات المتحدة والصين منذ عدة سنوات.
يسعى القائمون على تيك توك دائمًا للتصدي لأي اتهامات بمساعدة على انتشار أي أفكار غبر مرحب بها من قبل الساسة بالولايات المتحدة، ومؤخرًا أكدت الشركة إنها خلال شهر أكتوبر، “أزالت أكثر من 925 ألف مقطع فيديو يتعلق بالوضع الحالي في الشرق الأوسط”.