تستعد مايكروسوفت لإطلاق أحدث إصدار لنظام ويندوز 11 باسم 24H2 بدلًا من اسم ويندوز 12، وستتزامن ترقية إصدار ويندوز 11 مع إطلاق أجهزة الحواسيب المحمولة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ويشتمل الإصدار القادم لنظام ويندوز 11 على مزايا جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي مثل: AI Explorer، التي تسمح لك بالبحث في نظام حاسوبك باستخدام اللغة الطبيعية. قد تتساءل ماذا يعني ذلك؟ أو ما الفرق بينها وبين البحث الذي نستخدمه عادة؟
لنوضح الأمور على نحو أفضل، سنشرح هذه الميزة وطريقة استخدامها. في البداية، تُنشئ AI Explorer سجلًا زمنيًا لكل ما تفعله، أي أن كل شيء تفعله في جهازك مدون في فهرس زمني خاص بك.
وعندما تبدأ البحث باستخدام كلمة ما، لن تضطر إلى التحقق من كل ما يرتبط بكلمة البحث من أحداث زمنية غير محددة لتجد ما تبحث عنه بالضبط، فمثلًا يمكنك أن تصوغ جملة البحث بهذه الطريقة: (ابحث عن أشياء متعلقة بالطاقة من الأسبوع الماضي) في نظام ويندوز، وسوف تجد جميع النتائج التي تتضمن كلمة الطاقة في تلك المدة المطلوبة، وهذا أمر مذهل حقًا؛ إذ يجعل من السهل جدًا العثور على ما تريده دون حاجة إلى تذكر التاريخ بالتفصيل أو التطبيقات التي استخدمتها.
وتعمل شركة مايكروسوفت حاليًا على اختبار إصدار 24H2، إذ نشر واحد من المستخدمين متطلبات النظام لميزة AI Explorer على منصة X، التي تشير إلى أن معالج Arm سيكون مطلوبًا لتشغيل هذه الميزة. وهذا يعني أن معالج كوالكوم سنابدراجون X Elite، الذي سيطلق في وقت لاحق من هذا العام، هو المؤهل فقط للقيام بذلك.
ووفقًا لموقع Windows Central، استُبعدت معالجات إنتل و AMD من تلك المعادلة، ربما لأن وحدة معالجة الذكاء الاصطناعي (NPU) الخاصة بمعالج سنابدراجون أكثر قوة مما يمكن أن تقدمه هذه المعالجات المنافسة.
ويوضح الموقع أن وحدة معالجة الذكاء الاصطناعي المدمجة في معالجات إنتل Meteor Lake تأتي بأداء حوسبي قدره 10 تريليونات من العمليات في الثانية (TOPS)، في حين يصل أداء وحدة معالجة الذكاء الاصطناعي في معالجات AMD إلى قرابة 16 تريليونًا من العمليات في الثانية.
وتدعي كوالكوم أن وحدة معالجة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها تأتي بأداء حوسبي قدره 45 تريليونًا من العمليات في الثانية. وقد سبق أن أرسلت كوالكوم إلى عدد من الوسائل الإعلامية أرقامًا مشابهة تؤكد أن وحدة معالجة الذكاء الاصطناعي في معالجات سنابدراجون X Elite أقوى بثلاث مرات من المعالجات المنافسة.
وفي السابق، صرحت إنتل بأن جهاز الحاسوب يحتاج إلى تحقيق قرابة 40 تريليونًا من العمليات في الثانية ليُصنف كحاسوب ذكاء اصطناعي، إذ يشمل هذا الرقم العمليات التي تحدث في وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسوم ووحدة معالجة الذكاء الاصطناعي مجتمعة، في حين تقول كوالكوم إن الرقم المذكور يخص وحدة معالجة الذكاء الاصطناعي فقط.
ويتوقع أن تكشف مايكروسوفت عن أجهزة الحواسيب المحمولة Surface بمعالجات مستندة إلى معمارية ARM من كوالكوم في العشرين من مايو، ويتوقع أيضًا أن يصل معالج سنابدراجون X Elite إلى أجهزة الحواسيب المحمولة العاملة بنظام ويندوز في وقت لاحق من هذا العام.