تعتزم شركة آبل تحسين تجربة تشغيل الألعاب في حواسيب ماك على نحو كبير، وفقًا لما ذكره مديرو التسويق في الشركة في مقابلة مع مجلة Inverse الأمريكية.
ويُعد أكبر أسباب تحسن الألعاب في أجهزة ماك في السنوات الأخيرة هو التحول من معالجات إنتل إلى معالجات “آبل سيليكون” التي تطورها الشركة داخليًا، مما أدى إلى أن تقدم حواسيب ماك أداءً رائدًا في الألعاب ودعم الرسوميات.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن معالجات آبل M3 الأحدث حاليًا تتيح تقنيات متقدمة مثل تتبع الأشعة (Ray Tracing) وتسريع رسم المجسمات (Mesh Shading) لتحسين عرض الرسومات، وهي تقنيات مفيدة عند تشغيل الألعاب المتطورة.
وقدمت آبل أيضًا تقنية تُسمى التخزين المؤقت الديناميكي Dynamic Caching التي تسمح لمعالج الرسوميات بتوجيه السعة المطلوبة من الذاكرة إلى التطبيقات والألعاب التي يشغلها المستخدم في الوقت الفعلي، للحفاظ على أداء مثالي.
وكشفت آبل قبل عدة أشهر عن مجموعة جديدة من الأدوات التي تساعد المطورين على جلب الألعاب من حواسيب ويندوز إلى ماك بسهولة، حيث تساعدهم في إجراء المحاكاة للألعاب وتسريع إعادة كتابة أكواد الألعاب.
وأضافت آبل وضع الألعاب Game Mode إلى نظام macOS Sonoma الجديد، الذي يوجه موارد المعالج الرئيسي ومعالج الرسوميات إلى الألعاب بشكل مؤقت، مع مزايا أخرى مثل تقليل زمن التأخير عند توصيل سماعات AirPods، وتسريع الاستجابة لأجهزة التحكم في الألعاب.
وقال جوردون كيبل، مدير تسويق المنتجات في آبل، إن كل جهاز ماك يأتي مزودًا بمعالج آبل سيليكون فيمكنه أن يشغل الألعاب المتطورة، الحاصلة على تصنيف AAA، “بشكل خيالي للغاية” بفضل التعزيزات الهائلة في دعم الرسوميات مع معالجات M1 وM2 و M3.
ومن الجدير بالذكر أن معالجات آبل سيليكون تجعل حواسيب ماك تتمتع بالبنية الأساسية نفسها في هواتف آيفون وأجهزة آيباد، مما يسهل عملية تطوير الألعاب.
وأُطلقت العديد من الألعاب الشهيرة لأجهزة ماك هذا العام، ومنها Resident Evil 4 وResident Evil Village و Stray و Baldur’s Gate 3، ومن المنتظر أيضًا إطلاق ألعاب أخرى مثل Death Stranding Director’s Cut و Assassin’s Creed Mirage وغيرها خلال عام 2024.