تستعد شركة آبل لإحداث تغيير كبير في شاشات أجهزة iMac المكتبية، حيث تخطط لدمج تقنية OLED المتطورة. ووفقًا لتقرير صادر عن صحيفة The Elec الكورية الجنوبية، فإن الشركة تعمل على تطوير شاشة OLED أكثر سطوعًا بنسبة 20٪ من الشاشات الحالية المستخدمة في أجهزة iMac، مما يمثل قفزة نوعية في جودة الصورة وتجربة المستخدم. هذا التحديث المتوقع سيجعل أجهزة iMac أكثر جاذبية للمستخدمين المحترفين وهواة التصميم.
شاشة iMac OLED: سطوع محسّن وتقنية متطورة
تهدف آبل إلى تجهيز أجهزة iMac بشاشة OLED مقاس 24 بوصة، مع سطوع يصل إلى 600 شمعة في المتر المربع. هذا السطوع يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالـ 500 شمعة المستخدمة حاليًا في أجهزة iMac التي تعتمد على شاشات الكريستال السائل (LCD). تتميز تقنية OLED بقدرتها على عرض الألوان بشكل أكثر دقة وعمقًا، بالإضافة إلى توفير تباين أعلى، مما ينتج عنه صورة أكثر واقعية وحيوية.
وقد أرسلت شركة آبل بالفعل مواصفات الشاشة OLED إلى كل من Samsung Display و LG Display لتقديم عروضها للمشروع. تعتبر هذه الخطوة مؤشرًا قويًا على التزام آبل بتبني تقنية OLED في مجموعة منتجاتها، بعد استخدامها بنجاح في أجهزة Apple Watch و iPhone و iPad.
مقارنة بين شاشات OLED و LCD
تعتبر شاشات OLED تقنية أحدث وأكثر تكلفة مقارنة بشاشات LCD. تتميز OLED بإضاءة ذاتية لكل بكسل، مما يسمح بعرض اللون الأسود الحقيقي وإيقاف تشغيل البكسلات بشكل كامل، وبالتالي تحسين التباين وجودة الصورة. في المقابل، تعتمد شاشات LCD على إضاءة خلفية، مما قد يؤدي إلى تسرب الضوء وتقليل التباين. بالإضافة إلى ذلك، تتميز شاشات OLED بزوايا رؤية أوسع وأوقات استجابة أسرع.
ومع ذلك، فإن إنتاج شاشات OLED الأكبر حجمًا، مثل تلك المستخدمة في أجهزة iMac، يمثل تحديًا تقنيًا. يتطلب ذلك تطوير عمليات تصنيع جديدة ومواد متقدمة لضمان جودة الصورة والمتانة.
لم تصدر شركة آبل أي تعليق رسمي حول هذا التقرير حتى الآن.
تأثير التغيير على المستخدمين والمنافسة
من المتوقع أن يؤدي اعتماد شاشات OLED في أجهزة iMac إلى تحسين كبير في تجربة المستخدم، خاصة للمصممين والمحررين وصناع المحتوى الذين يعتمدون على دقة الألوان والتباين العالي في عملهم. بالإضافة إلى ذلك، قد يشجع هذا التحديث المستخدمين على الترقية إلى أحدث أجهزة iMac للاستمتاع بجودة الصورة المحسنة.
ومع ذلك، يجب على عشاق iMac التحلي بالصبر، حيث تشير التقديرات إلى أن تطوير لوحات iMac OLED لن يكتمل قبل عام 2027 أو حتى 2028. هذا يعني أن إطلاق أجهزة iMac بشاشات OLED قد لا يحدث قبل عام 2028 على أقرب تقدير.
تأتي هذه الخطوة في سياق توجه عام لشركة آبل نحو استخدام شاشات OLED في المزيد من منتجاتها. تشير التقارير إلى أن شركة آبل قد تتبنى تقنية OLED أيضًا في أجهزة MacBook Pro المستقبلية. هذا التحول قد يزيد من المنافسة في سوق أجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة، حيث تسعى الشركات الأخرى إلى تقديم شاشات عالية الجودة لتلبية طلب المستهلكين.
أعرب العديد من خبراء التكنولوجيا عن حماسهم لهذا التطور. أشار مستخدم يوتيوب الشهير أوستن إيفانز، الذي يمتلك أكثر من 5.7 مليون مشترك، إلى أن استخدام OLED سيكون بمثابة تحسين كبير لجودة الصورة في أجهزة iMac. وأضاف أن جهاز iMac، على الرغم من أنه قد لا يكون الأقوى في السوق، إلا أنه يمكن أن يصبح خيارًا جذابًا للغاية مع شاشة OLED.
في الختام، يمثل تطوير شاشة iMac OLED خطوة مهمة نحو تحسين جودة الصورة وتجربة المستخدم. على الرغم من أن إطلاق هذه الأجهزة قد يستغرق بعض الوقت، إلا أن هذا التحديث المتوقع سيجعل أجهزة iMac أكثر تنافسية في السوق. من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة المزيد من التطورات في تقنية شاشات OLED، مما قد يؤدي إلى ظهور أجهزة كمبيوتر أكثر تطوراً وابتكارًا. يبقى متابعة تطورات عملية التصنيع والجدول الزمني للإطلاق أمرًا بالغ الأهمية لمعرفة متى سيتمكن المستهلكون من الاستمتاع بهذه التقنية الجديدة.
