كشفت شركة سامسونج عن أحدث إصداراتها من شاشات الألعاب Odyssey، وذلك في إطار الاستعدادات لمعرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2026. وتتميز هذه التشكيلة الجديدة بتقنيات متطورة، أبرزها شاشة Odyssey G6 (G60H) التي تعد الأولى عالميًا بمعدل تحديث يصل إلى 1040 هرتز، مما يضع معيارًا جديدًا في عالم شاشات الألعاب. هذا الابتكار يهدف إلى توفير تجربة لعب أكثر سلاسة واستجابة للاعبين المحترفين وعشاق الألعاب.
تأتي هذه الشاشات في وقت يشهد فيه قطاع الألعاب نموًا هائلاً، مع تزايد الطلب على الأجهزة التي توفر أداءً عاليًا وجودة صورة فائقة. ومن المتوقع أن تجذب هذه التشكيلة الجديدة اهتمامًا كبيرًا من اللاعبين والخبراء في هذا المجال، خاصةً مع الميزات الفريدة التي تقدمها.
شاشة Odyssey G6: ثورة في معدل التحديث
تعتبر شاشة Odyssey G6 (G60H) أبرز ما قدمته سامسونج في هذه التشكيلة، حيث تتميز بمعدل تحديث أساسي يبلغ 600 هرتز عند دقة QHD. ومع ذلك، يمكن للشاشة أن تصل إلى معدل تحديث مذهل يبلغ 1040 هرتز في وضع “الوضع المزدوج”، وهو ما يزيد على أربعة أضعاف معدل التحديث القياسي لشاشات الألعاب الحالية التي تبلغ 240 هرتز. هذا الوضع يعطي الأولوية لمعدل التحديث على حساب الدقة، مما يجعله مثاليًا للألعاب التنافسية التي تتطلب استجابة فورية.
ميزات متقدمة لتحسين تجربة اللعب
بالإضافة إلى معدل التحديث العالي، تدعم شاشة Odyssey G6 (G60H) تقنيات متقدمة مثل HDMI 2.1 و DP 2.1 و FreeSync Premium Pro، بالإضافة إلى توافقها مع G-Sync وألعاب HD10+. هذه الميزات تضمن تجربة لعب سلسة وخالية من التمزق، مما يتيح للاعبين الاستمتاع بألعابهم المفضلة بأعلى جودة ممكنة. تُعد تقنية FreeSync Premium Pro من AMD من التقنيات الهامة التي تعمل على مزامنة معدل تحديث الشاشة مع معدل إطارات بطاقة الرسوميات، مما يقلل من ظاهرة تمزق الشاشة.
يعتبر هذا التطور بمثابة علامة فارقة في تكنولوجيا الشاشات، حيث يفتح الباب أمام إمكانيات جديدة لتحسين جودة الصورة وسرعة الاستجابة في الألعاب. على الرغم من أن معظم الألعاب الحالية قد لا تدعم معدل التحديث البالغ 1040 هرتز، إلا أن القدرة على الوصول إلى هذا المعدل يمكن أن تقلل بشكل كبير من ضبابية الحركة، مما يجعل التصويب والتتبع أكثر دقة وسلاسة.
بالنسبة للاعبين الذين يفضلون ألعاب إطلاق النار سريعة الوتيرة أو ألعاب محاكاة السباق، تعد شاشة G6 خيارًا مثاليًا، حيث توفر وضوحًا فائقًا للحركة واستجابة أسرع من أي وقت مضى. هذا التحسين في الاستجابة يمكن أن يمنح اللاعبين ميزة تنافسية في الألعاب التي تتطلب ردود فعل سريعة ودقيقة.
يشير هذا التطور أيضًا إلى مستقبل شاشات الكمبيوتر، حيث من المتوقع أن تصبح الأوضاع المتعددة للأداء ميزة قياسية. ستتيح هذه الأوضاع للمستخدمين الاختيار بين إعطاء الأولوية للدقة أو معدل التحديث، اعتمادًا على نوع التطبيق الذي يستخدمونه. على سبيل المثال، قد يفضل اللاعبون إعطاء الأولوية لمعدل التحديث في الألعاب التنافسية، بينما قد يفضل مصممو الجرافيك إعطاء الأولوية للدقة في تطبيقات تحرير الصور والفيديو.
تعتبر دقة الشاشة من العوامل الهامة التي تؤثر على جودة الصورة، حيث توفر دقة QHD (2560 × 1440 بكسل) تفاصيل أكثر وضوحًا مقارنة بدقة Full HD (1920 × 1080 بكسل). ومع ذلك، فإن زيادة الدقة تتطلب أيضًا قوة معالجة أكبر من بطاقة الرسوميات، لذلك يجب على اللاعبين التأكد من أن أجهزتهم قادرة على التعامل مع دقة QHD قبل التفكير في شراء شاشة جديدة.
بالإضافة إلى شاشة Odyssey G6 (G60H)، كشفت سامسونج أيضًا عن شاشات Odyssey أخرى تتميز بتقنيات مبتكرة، بما في ذلك شاشة توفر صورًا ثلاثية الأبعاد بدون الحاجة إلى نظارات خاصة. هذه التقنية الجديدة تعتمد على تقنيات تتبع العين والبرامج المتقدمة لإنشاء تأثير ثلاثي الأبعاد مقنع.
لم تعلن سامسونج بعد عن تاريخ إطلاق شاشة Odyssey G6 (G60H) أو سعرها. ومع ذلك، من المتوقع أن تكشف الشركة عن المزيد من التفاصيل خلال معرض CES 2026. من المهم متابعة أخبار سامسونج لمعرفة المزيد عن هذه الشاشات الجديدة وموعد توفرها في الأسواق. سيتم التركيز بشكل خاص على تقييمات الأداء والتوافق مع مختلف الألعاب وأنظمة التشغيل.
