يبدو أن حديث الرئيس التنفيذي لشركة إنتل بات جيلسنجر بخصوص إنفيديا كودا (CUDA)، التي هي منصة وواجهة برمجية رسومية تسمح للمبرمجين باستخدام قوة المعالجة الموازية للبطاقات الرسومية في مهام الحوسبة؛ ويستطيع المبرمجون التحكم فيها باستخدام لغات البرمجة القياسية، سيؤدي إلى تنافس بين الشركتين على صعيد تدريب الذكاء الاصطناعي والاستدلال؛ خاصة بعد أن قال جيلسنجر إن هيمنة إنفيديا كودا على التدريب على الذكاء الاصطناعي لن تستمر إلى الأبد.
جيلسنجر أوضح بحديثه أن تقنية الاستدلال ستكون أكثر أهمية من التدريب على الذكاء الاصطناعي بعد أن أطلقت إنتل سلسلة معالجات Core Ultra وسلسلة معالجات مركز البيانات Xeon من الجيل الخامس قبل أيام.
وقال جيلسنجر: “كما تعلمون، الصناعة بأكملها تمتلك الدافع للقضاء على سوق إنفيديا CUDA“، واستشهد بأمثلة مثل MLIR، و Google، و OpenAI، مما يشير إلى أنهم ينتقلون إلى طبقة برمجة بايثونية لجعل تدريب الذكاء الاصطناعي أكثر انفتاحًا مما هو عليه اليوم، وتابع جيلسنجر: “عند حدوث الاستدلال وبمجرد تدريب النموذج لن يعود هناك تبعية لمنصة إنفيديا كودا”.
وأشار إلى أن عرض رقاقة Gaudi 3 لأول مرة سيضع إنتل على مستوى التحدي، وستكون قادرة على القيام بذلك أيضًا مع أجهزة الحواسيب المزودة بمعالجات Xeon. لا يعني ذلك أن إنتل لن تنافس في مجال التدريب، ولكن في الأساس، سوق الاستدلال هو المكان الذي ستكون إنتل مركزة عليه.
كما اغتنم جيلسنجر الفرصة بالحديث عن OpenVINO، وهو المعيار الذي طورته شركة إنتل لتعزيز جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق.
مع التصميم والإرادة القوية التي يملكها بات جيلسنجر، فإن القضاء على منصة إنفيديا كودا خلال هذه المدة يعد أمرًا صعبًا جدًا وربما مستحيلًا. إنفيديا أيضًا فعلت الكثير لكي تعزز وجودها مع منصة كودا وهي اليوم منتشرة بكثرة بين مختلف القطاعات وتعتمد عليها كبرى الشركات بفضل قوة وحدات معالجة الرسوم الخاصة بها.
تابعنا