تحقق ذاكرة عرض النطاق الترددي العالي (HBM) إقبالًا كبيرًا في مجال مراكز البيانات المخصصة للذكاء الاصطناعي، وكبرى الشركات الصانعة – مثل إنفيديا، وAMD، وإنتل – تعتمد على هذه الذاكرة لوحدات معالجة الرسوم.
في حين ستعتمد الشركات الصانعة لوحدات معالجة الرسوم على ذاكرة الجيل القادم GDDR7 ومن ذلك البطاقات الرسومية المخصصة للألعاب.
والمثير للاهتمام أن سامسونج عرضت ذاكرتها الجديدة GDDR7 في مؤتمر إنفيديا GTC 2024.
ومن المقرر أن تُوفر ذاكرة GDDR7 زيادة هائلة في عرض النطاق الترددي، إذ تؤكد المعايير التي كشفت عنها منظمة JEDEC تحقيق عرض نطاق ترددي للذاكرة يصل إلى 192 جيجابايت/ الثانية، أي ضعف سرعة ذاكرة GDDR6X.
واللافت أن ذاكرة GDDR7 ستستخدم ثلاثة مستويات من الإشارات (-1، 0، +1) لنقل ثلاثة بتات من البيانات لكل دورتين. وهذا تغيير واضح في إشارات NRZ المستخدمة في ذاكرة GDDR6، والتي تنقل بِتّين لكل دورتين.
ويمثل هذا التغيير وحده تحسنًا بنسبة تصل إلى 50% في كفاءة نقل البيانات، إذ سيكون لدى ذاكرة GDDR7 ضعف عدد القنوات المستقلة (أربع قنوات مقابل قناتين في ذاكرة GDDR6)، وفي الوقت نفسه ستستخدم إشارات PAM3 بمعدل نقل بيانات أعلى لكل دورة مما يؤدي إلى تحسين الأداء.
وستكون سامسونج واحدة من الموردين الرئيسيين لرقاقات ذاكرة GDDR7 الجديدة التي ستكون عنصرًا أساسيًا للبطاقات الرسومية المخصصة للألعاب من الجيل القادم. وقد أعلنت سامسونج دخولها في مرحلة تطوير ذاكرة GDDR7 في عام 2023 بسرعات تبدأ من 28 جيجابت/ الثانية وتصل إلى 32 جيجابت/ الثانية. ويتوقع أن تأتي أولى وحدات ذاكرة GDDR7 من سامسونج بكثافة تصل إلى 16 جيجابت وبحجم قدره 2 جيجابايت لكل حزمة ذاكرة.
كما تفيد سامسونج بأن ذاكرة GDDR7 ستوفر كفاءة طاقة فضلى بنسبة تصل إلى 20%، في حين تعمل بجهد منخفض يبلغ 1.1 فولط فقط، وهو أدنى من معدل 1.2 فولط في ذاكرة GDDR6. وتشمل المزايا الأخرى انخفاض معدل الحرارة في أثناء نقل البيانات بسرعات عالية بنسبة تصل إلى 70% مقارنة بذاكرة GDDR6 وذلك بفضل أحدث مواد التغليف وتصميم لوحة الدارة المطبوعة المحسن.
أخيرًا، يتوقع أن تستخدم البطاقات الرسومية إنفيديا GeForce RTX 50 ذاكرة GDDR7، ومن المرجح وصولها إلى الأسواق في وقت لاحق من هذا العام أو في بداية عام 2025.