أحد أكبر تأثيرات تحول أبل من إنتل إلى سلسلة شرائح M الخاصة بها هو تحسين أداء أجهزة Mac وMacBook، حيث أصبحت أسرع وأكثر استقرارًا وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة. يعود الفضل في ذلك جزئيًا إلى بنية الذاكرة الموحدة (UMA) وتصميم النظام على الشريحة.
أدى التحول إلى UMA إلى تغيير كيفية تحديد التكوين المناسب عند شراء نظام أبل، حيث أصبح من المهم تقدير مقدار الذاكرة المطلوبة طوال عمر النظام وبدء التشغيل في وقت الشراء. نظرًا لأن UMA لا تسمح بترقية الذاكرة، حيث إنها مدمجة في SoC.
كمية الذاكرة المطلوبة
تتضمن جميع أجهزة Mac وMacBook الحالية المستندة إلى M4 وM5 ما لا يقل عن 16 جيجابايت من الذاكرة، وهو ما يغطي احتياجات معظم المستخدمين اليومية. إذا كنت تفكر في شراء طراز M3 مستعمل أو طراز أقدم، فضع في اعتبارك أن تكوينات الإدخال تتضمن 8 جيجابايت فقط.
لتأمين جهاز Mac في المستقبل، يفضل شراء المزيد من الذاكرة الموحدة إذا كانت الميزانية تسمح بذلك. قد تكون سعة 16 جيجابايت كافية في البداية، ولكن قد تلاحظ بعض التباطؤ مع مرور الوقت حيث يصبح نظام التشغيل والتطبيقات أكثر تطلبًا.
لماذا UMA؟
تم تصميم إعداد الذاكرة الموحدة لتسريع الأداء وتقليل استخدام الطاقة. بدلاً من بنوك ذاكرة النظام المنفصلة والمخصصة لوحدة المعالجة المركزية وذاكرة الفيديو لوحدة معالجة الرسومات، تحتوي UMA على مجموعة واحدة من الذاكرة المشتركة بين وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات والمحرك العصبي.
يتيح هذا النظام، جنبًا إلى جنب مع نظام التشغيل، لأجهزة Mac حتى تلك التي تحتوي على قدر أساسي من الذاكرة القيام بالمزيد. تستخدم أبل أيضًا ضغط الذاكرة لزيادة المقدار الفعال المتاح.
عيوب أبل UMA
يصبح تصميم UMA مشكلة عندما يبدأ سير عملك أو تطبيقاتك في استخدام الذاكرة بشكل مكثف للقيام بمهام متزامنة. لا يوجد سوى قدر محدود فقط من الأشياء المتاحة لمشاركتها في وقت واحد، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأداء.
على الرغم من أن جهاز Mac ذو المواصفات الأساسية قد لا يصبح غير قابل للاستخدام بمرور الوقت، إلا أنه قد تلاحظ بعض التباطؤ. تقوم أبل بعمل جيد في تحسين الأداء لطول العمر.
من المتوقع أن يستمر استخدام أبل لتصميم UMA في المستقبل، مع استمرار تحسين الأداء وتقليل استخدام الطاقة. ومع ذلك، قد يواجه بعض المستخدمين المتميزين قيودًا في هذا التصميم، خاصة وأن سلسلة M من أبل لا تدعم وحدات معالجة الرسومات المنفصلة بالإضافة إلى ذاكرتها الثابتة.
