تستعد شركة مايكروسوفت للكشف عن رؤيتها الجديدة لأجهزة الكمبيوتر “المدعومة بالذكاء الاصطناعي” في حدث خاص يُعقد في سياتل الشهر المقبل، حيث ستكشف لأول مرة عن أجهزة بمعالج كوالكوم الجديد، سنابدراغون اكس إيليت، وتقليل اعتمادها على معالجات إنتل.
ووفقًا لـ The Verge نقلًا عن مصادر مطلعة، فإن مايكروسوفت واثقة من قدرة أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعمل بنظام ويندوز والمزودة بمعالجات مبنية على معمارية Arm، على التفوق على جهاز MacBook Air المزود بمعالج M3 من أبل في أداء وحدة المعالجة المركزية ومهام الذكاء الاصطناعي.
تأتي خطوة مايكروسوفت، بعد سنوات من الوعود المُخيبة للآمال من كوالكوم، ولكن الشركة المطورة لنظام ويندوز تعتقد أن معالج سنابدراغون اكس ايليت الجديد ستوفر أخيرًا الأداء الذي تحتاجه لدفع نظام ويندوز على معمارية Arm بشكل أكثر قوة.
تراهن الشركة بشكل كبير على هذه المعالجات الجديدة، والتي ستتوفر في مجموعة متنوعة من أجهزة الكمبيوتر المحمولة بنظام ويندوز هذا العام وأحدث أجهزة سيرفس التي تقدمها مايكروسوفت للمستهلكين.
تثق مايكروسوفت في قدرات معالج كوالكوم الجديد لدرجة أنها تخطط لعروض توضيحية تُظهر تفوقها على جهاز ماك بوك المزود بمعالج M3 في مهام وحدة المعالجة المركزية وتسريع الذكاء الاصطناعي وحتى محاكاة التطبيقات.
وتشير المصادر من داخل الشركة، إلى أن أجهزة الكمبيوتر بنظام ويندوز والمدعومة بالذكاء الاصطناعي التي اختبرتها مايكروسوفت داخليًا على معالج سنابدراغون اكس إيليت، ستحتوي على “محاكاة تطبيقات أسرع من Rosetta 2″، وهي طبقة توافق التطبيقات التي تستخدمها أبل على أجهزة ماك الخاصة بها لتشغيل التطبيقات المُصممة لمعالجات إنتل بمعمارية 64 بت على معالجات أبل الخاصة المبنية على معمارية ARM
يُشار إلى أنه محاكاة التطبيقات كانت مشكلة رئيسية لنظام ويندوز على معالجات Arm، لكن مايكروسوفت قدّمت حلولاً فعّالة قبل عامين، وتسعى الشركة إلى ضمان تشغيل التطبيقات على أجهزة ويندوز المُزودة بمعالجات Arm، حتى في غياب إصدارات أصلية من ARM64.
يؤكد تقرير The Verge أن مايكروسوفت تخطط لإطلاق أجهزة سيرفس جديدة، سيرفس برو 10 وسيرفس لاب توب 6 الرائدة، مع معالج سنابدراغون اكس إيليت بدلاً من إنتل كور ألترا.
ومع ذلك ستستمر في توفير أجهزة بمعالجات إنتل، فقد أعلنت الشركة بالفعل عن إصدارات موجهة للأعمال من هذه الأجهزة مع معالجات كور ألترا من إنتل، لكن النماذج المُزودة بمعالجات كوالكوم ستُوجه نحو المستهلكين العاديين وليس الشركات.
تصف الشركة الأجهزة التي تعمل بمعالجات كوالكوم داخليًا بـ “أجهزة الكمبيوتر المصاحبة للذكاء الاصطناعي من الجيل التالي”، وذلك للتمييز بينها وبين أجهزة الكمبيوتر الحالية التي تعمل بأحدث معالجات إنتل وAMD.
وستحصل هذه الفئة الجديدة من الأجهزة على ميزات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في نظام ويندوز أولاً، بما في ذلك تطبيق AI Explorer الذي يتيح “استرجاع أي شيء قد رأيته أو قمت به على جهازك أثناء استخدامه للعودة إليه”.